facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




الملك يعمل على عدة جبهات وعلى رجال الدولة دعمه


شحاده أبو بقر
12-09-2021 01:04 AM

الحقائق المرة التي يتجاهلها كثيرون تقول, أن الأردن "مرتهن" وعلى طريقة "مكره أخوك لا بطل" إن جاز التعبير, لوصفات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي منذ العام 1989, عندما تفجرت وفجأة أزمتنا الإقتصادية الطاحنة في ليلة لا قمر فيها.

الحقائق ذاتها تضيف, أن الأردن حوصر تماما ولسنوات طوال على خلفية موقفه من حرب تحرير الكويت وما بعدها, وهي تزيد أيضا, أن الأردن ومنذ عشر سنوات يدفع ثمنا غاليا جدا لتبعات الحروب وما يسمى بربيع العرب , حيث اللجوء من أكثر من قطر شقيق.

والأدهى والأمر من كل ذلك, جيوش أجنبية جرارة وميليشيات مسلحة لا حصر لها تحيط بالأردن من إتجاهات عدة وعند حدودنا مباشرة ولكل هذا إستحقاقاته وتبعاته الخطيرة جدا على بلدنا وبصورة تفوق بكثير قدراته وإمكاناته, ولا مناص من التعامل معها بحذر شديد على مدار الأيام, إن لم يكن الساعات.

هذا فضلا عن المطامع والمخططات الصهيونية الماكرة التي تطل بأنيابها في كل لحظة, وسط جمود تام على صعيد أية جهود دولية لحل سلمي عادل لقضية فلسطين, ثم جاءت الجائحة الصعبة وسط حال صعب جدا كهذا !.

في مواجهة كل هذا الطوفان المرعب سياسيا وعسكريا وإقتصاديا وإجتماعيا, يعمل الملك عبدالله الثاني على جبهات عدة ووحيدا في مطلق الأحوال وهاجسه الأول هو تجنيب الأردن دوامة العنف التي أسقطت دولا, وشردت شعوبا, ودمرت أوطانا, وأعادت بعضها إلى عقود طويلة خلت, وقد نجح, وناكر من ينكر أو يشكك, فالأمن والإستقرار بفضل الله هو نعمة لايقدر قيمتها إلا من فقدها.

وفي السياق, صبر "الملك" كثيرا على حقبة "ترامب" وربيبه "نتنياهو" المريرة وسياساتهما الرعناء التي إنطوت على تهديد مباشر للأردن ولقضية فلسطين, وناور وحاور حتى سقطا إلى غير رجعة بإذن الله, لا بل صبر عربيا وإقليميا على سياسات ومواقف يعرف ونحن جميعا معه, مدى خطورتها على الإقليم كله, وعلى الأردن بالذات, وحاور وناور ومارس صبر الذكاء, ونجح, لا بل وبنى للأردن اليوم مركزا عالميا ودورا وحضورا قويا لدى دوائر القوة والنفوذ في هذا العالم, يفوق أدوار سائر الآخرين.

نعم, ما زال الأردن محاطا بالمخاطر والتهديدات, لكن "الملك" يعرف طريقه جيدا, وهو يسعى وبما يتوفر من إمكانات ورؤية, لدفع تلك المخاطر بعيدا عن حدودنا, وهو ينجح, ويتواصل ويقترح ويعمل على "لملمة" صف عربي موحد ما أمكنه ذلك, وهو ينجح أيضا.

وسط هذه الجهود الجبارة التي يبذلها " الملك " وحيدا , نسمع بين الفينة والأخرى, من يطالب بإلغاء إتفاقية السلام بجرة قلم دون أن يكلف النفس سؤالها عن العواقب والتبعات !!, لا بل ومطالب غيرها تدفع بالأردن المثقل بالأزمات, المحاط بمخاطر لا تحصى, في أتون خطر غير محسوب كما لو كان الأردن دولة عظمى تتحكم اليوم بمصير الكوكب, ولا حول ولا قوة إلا بالله.

الحقيقة الساطعة تقول, أن على كل من يعتقد بأنه "رجل دولة" وفي أي موقع كان, أن يدعم ويساند جهود "الملك", وأن يقدر جيدا الواقع الإقليمي والدولي المشبع بالمطامع والمطامح والأمزجة والأهواء, وأن يدرك أن وجودك في سدة الحكم وإلتزامك بإتخاذ القرار, مختلف تماما وبالكلية, عن وجودك في "صالون سياسي" أو أمام شاشة مرئية تقول وتنظر عبرها بما تشاء وبما لا يرتب على كاهلك تحمل أية مسؤولية, أو إتخاذ أي قرار يتصل بحياة شعب وحاضر ومستقبل وطن !!!.

لقد عانينا في الأردن الغالي طويلا عبر العقود من تلك الحالة, فالرجال في مواقع المسؤولية غير الرجال متى ترجلوا عن صهوتها, فإن كانوا على صهوات الجياد, كانت الدنيا وفق قولهم "قمرا وربيعا", وإن ترجلوا عنها صارت الدنيا وفورا, خرابا يتطلب الإنقاذ !, والعجيب أنهم لا يسألون النفوس لماذا لم تعمل على الإنقاذ عندما كانت جلوسا على كراسي المنقذين !!!.

ختاما ... من يريد بالأردن وللأردن خيرا, فليقف في صف "الملك" داعما مدافعا عن الأردن وفلسطين والقدس, أو فليفعل معروفا, ويصمت على الأقل , وليعلم وكما نقول "أن حكي السرايا غيرعن حكي القرايا" . حمى الله الأردن شعبا وأرضا وعرشا ورد فلسطين إلى أهلها, وهو سبحانه وتعالى من وراء قصدي.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :