أنا اليومَ في قَلْبِ عُلْبةْ
و اسْمَعوا قِصّتي يا أحِبّة
جَميلةٌ هي الحياةُ الجميلة
و كيفَ تَدورُ الحياة بِنا و نَدُور
و كيف تَدورُ السِّنينُ
و كيف تَدورُ الشّهور
و كيف يَجيءُ الخريفُ
و كيف تَعودُ البُذور
و كيف نُديرُ الحياةَ لنا
إذا كانَ حُبُّنا صادِقاً
و عزْمُنا....
فقدْ كُنْتُ بِذْرةْ
و قد كُنتُ زَهْرة
و قد صِرتُ حَبّة
و دارتْ عليّ اللّظى في الحياة
لِيَحْلُوَ مُرّي
و يُزْهِرَ قَلبي
و أُصْبِحَ حُلْوةْ
أنا اليومَ في قَلبِ عُلْبة
جَميلةٌ..بهيّةٌ
زَكيّةٌ.. و حُلْوَةٌ... و لُعْبة
أنا اليومَ في قَلْبِ عُلبة
و ليس لأنّي أُحِبُّ السّجون
فإنّي وُلِدْتُ بِأَرضِيَ حُرّة
و حُرٌ أبي
و أُمّيَ حُرّة
حَلاتي أنا
و حياتي أنا
لأنّيَ حُرّة
وإنْ جارَ يوماً عَليّ الزّمان
سَاُلْقِي حَلاتي
و أفْدي حياتي
و أُصْبِحُ مُرّة
فما عِشْتُ إلّا
أَبيّةً و حُرّة
ولا عِشْتُ
إلّا أَبيّةً و حُرّة
أنا اليومَ في قَلْبِ عُلْبة
و هذا الصّفيحُ
الرقيقُ الحديدُ عليّ
كثوبِ العروسِ البَهِي الجديدْ
صَنَعْتُه بِيَدي
من جَميلِ الحديد
لأنّي أُحِبُّ الحديدَ
و قَلْبِيَ مثلُ الحديد
قَويٌ.. أبِيٌّ .. عنيدٌ .. رشيدْ
و إنّي أٌحِبُّ الحديدَ
لأنّ الحديدَ كمثلي.. يُحِبُّ الحياة
و يأْنَفُ أنْ
يَكونَ لِغيرِ الحياةِ رَفيدْ
أنا اليومَ في قَلْبِ عُلْبة
و ليس لأنّي أُحِبُّ السّجون
و لكنْ لأنّي
غدا سَأطير
إلى كُلِّ دارٍ
إلى كُلِّ غُرْبةْ
لِرَفْدِ الحياةِ
و نَشرْ المَحبّة