نتائج الانتخابات في المغرب بين مستغرب ومشكك، وهم"الاخوان المسلمون" انفسهم ومؤيديهم، وبين مقتنع تماما باعتبار ان ما افرزته النتائج ياتي في سياق تراجع "الاخوان المسلمين " على الساحات السياسية المختلفة.

وصف المراقبون النتائج بانه سقوط مدوي لحزب العدالة والتنمية الاخواني، وانه هزيمة غير مسبوقة في تاريخ صناديق الانتخابات، من حزب حاكم سبق وحصل على المرتبة الاولى بلا منازع، وحصل في حينه على نحو 125 مقعد، في حين انه حصل في انتخابات الامس على نحو 12 مقعد فقد لاغير، حاصلا على المرتبة الثامنة وشبه الاخيرة تقريبا.

الاحزاب الاشتراكية باسمائها المختلفة وتوجهاتها المتعددة، حصلت على اصوات اعلى من حزب العدالة الاخواني، بل وعلى مراتب متقدمة عليه ايضا.

تقدم وصعود التوجه الوطني المغربي من خلال التجمع الوطني للاحرار، وحصل على نحو 97 مقعدا، في حين حصل حزب الاصالة والمعاصرة على نحو 88 مقعدا، يليه حزب الاستقلال المغربي على نحو 79 مقعدا، ثم ياتي الحزب الاشتراكي على نحو 18 وهكذا حتى المرتبة الثامنة التي حصل عليها حزب العدالة على نحو 12، في حين حصلت احزاب متفرقة مجتمعة على نحو 12 مقعدا فقط.

ارى ان الاداء السياسي والاقتصادي والاجتماعي لحزب العدالة والتنمية شكل احباطا لدى الشعب المغربي جعلهم يحجمون عن اعطائهم الثقة مرة اخرى.

وهنا استذكر احد قادة ومفكري وعلماء حزب النهضة التونسي السيد عبد الفتاح مورو، وذلك عندما تراجعوا كثيرا في الانتخابات التونسية قال "لقد عاقبنا الشعب التونسي وعلينا مراجعة انفسنا قبل خوض الانتخابات مرة اخرى".