متلازمان في عروة وثقى لا تنفصم وتثبتها وقائع التاريخ عبر حقب زمنية متفاوتة ولا تنفك تبعاتها عن ضرب المجتمع بأسره ليصبح اسيرا للأحداث لا تنقطع ولا تتوقف الا اذا جفت منابعها ونضب معينها.

الحيرة بائنة أمام وضع اقتصادي مترد اصلا وازداد سوءا مع انتشار وباء كورونا وتراجعت المتغيرات الاقتصادية وانخفض مستوى المعيشة إلى الحضيض وبات الخوف شبحا امام المستهلكين والمستثمرين على حد سواء فتجارة العقارات متوقفه والايجارات مرتفعه والأسعار في سباق مع الزمن وانتشار البطالة والفقر ظاهرة مقلقة للغاية والحكومات المتعاقبة تعد بإصلاح الوضع الاقتصادي بالكلام المعسول دون الفعل مما افقدها مصداقيتها ولم يعد الشعب يثق باى نوع من الإصلاح.

ومع تردي الوضع الاقتصادي ساءت الأخلاق وكثر النصب والاحتيال والسرقة والرشوة والاختلاس وتجارة وتعاطي المخدرات والمسكرات وأصبح التسول مهنة رائجة لمن هو محتاج ولمن هو غير محتاج وانتشر نبش الحاويات بحثا عن الطعام وتجارة الخردوات وربما تكون الايام القادمة اكثر سوءا ولا يأمن المواطن على نفسه من المتسولين والمجرمين

الذين يسطون على البيوت والبنوك والمارة واماكن ماكينات الصراف الآلي والمحلات التجارية.

كل هذا في ظل غياب وعي الحكومات وعدم قدرتها على التصدي للمشكلات الاقتصادية والاخلاقية وانعدام تنفيذ خطط مزعومة للحل.

الانطلاق من هذا الواقع المرير ضروري وملح لعمل جاد ومخلص للخلاص من هذا الواقع وتحقيق الأمن الاجتماعي والمنظومة الاخلاقيه فهل من مجيب.