بكل المقاييس , الشعب العربي الفلسطيني , شعب بطل سرق الغزاة المستعمرون وطنه الأم , بدعم ظالم من قوى النفاق العالمي التي ما زالت تزكم أنوف المظلومين على إمتداد الكوكب, بشعارات العدل والمساواة وحقوق الإنسان وما شابه من نظريات تخضع للكيل بمكاييل تحقق مصالحها وحدها , دون سائر خلق الله .
أكثر من 5000 آلاف أسير فلسطيني في زنازين المحتل الإسرائيلي حتى نهاية حزيران الماضي , فضلا عن 41 أسيرة و225 طفلا قاصرا , ولا أحد من " حراس " الحرية في هذا العالم يقول للمستعمر الذي يحتل أرضهم وبيوتهم ويسرق حتى أحلامهم في حياة كريمة .. كفى !!.
الشعب الفلسطيني وأتحدث عن الرازحين تحت ظلم الغزاة الغرباء وعن الشهداء والمشردين في الشتات والأسرى والمعذبين , ولا أتحدث عن السياسيين , هو شعب بطل حقا ولا مراء في ذلك أبدا .
شعب يحفر في الصخر لينتج حياة فاضلة , شعب لا تستهويه المناصب وحب الزعامة والظهور , شعب مسكون بالحنين للوطن المسروق , شعب " ومعه كل الحق " , يستهجن ويستغرب ولا يقبل بأن تحظى كل شعوب الكوكب بأوطانها , فيما يسرق منه وطنه جهارا نهارا , ويحظر عليه ظلما حتى النضال المشروع دينيا وإنسانيا وأخلاقيا للمطالبة بحقوقه المغتصبه , وإن فعل , فهو في شريعة المنافقين وظلمة العصر ," إرهابي " يجب قتله, أو أسره, أو نفيه, وتعذيبه !!! .
الشعب الفلسطيني على حق وسواه على باطل , والشعب الفلسطيني المناضل من أجل الوطن , شعب بطل وسواه غير ذلك , والشعب الفلسطيني سينتصر حتما,. ويبدو والله أعلم , أن بشائر النصر قد لاحت بعون الله , وليس ذلك على الله ببعيد . أما المحتل الغاصب الظالم, فكل معطيات الزمن الراهن تقول أن هزيمته قد إقتربت بإذن الله .
الشعب الفلسطيني الشقيق حقا لا تزلفا , صاحب إرادة وجدانية تختزنها ضمائره الحية ولا تقهر بإرادة خالق كل إرادة , أما" الحرامي " سارق وطن هذا الشعب , فإرادته إن وجدت, قوامها حديد ونار, وشتان بين الإرادتين, والتاريخ الماثل بين أيدينا خير شاهد .
الله سبحانه وتعالى موجود لا يتخلى عن عباده المظلومين أبدا , والشعب الفلسطيني عانى ويعاني الظلم الدولي بأقسى درجات مراراته , والظالم اليوم وبإرادة الله , مرعوب مما يجري , والغالبية منه باتت تدرك أن الوطن الفلسطيني لأهله الشرعيين مهما طال الزمن , وأنا على يقين تام من هذه الحقيقة الدامغة التي أطالعها كل يوم في ثنايا إعلامهم المرعوب , وأقرأ ملامحها في وجوه ساستهم وما به يصرحون .
ختاما ... الشعب الفلسطيني قاب قوسين أو أدنى من نصر الله جل في علاه , والغزاة الغاصبون سيندحرون, ومهما علو وتجبروا وتغطرسوا وظلموا , فلقد أزفت الساعة وحان زمن الهزيمة , والأيام بيننا. والله من وراء قصدي.