عندما تجف العقول وتعيش في غير المعقول وتنهش المجهول وتبحث عن الجفاف والغلول وتحقق الحيرة والحؤول والإصرار على غير ما هو مقبول وتقتل الاحلام وكل ما هو مأمول وتضيع الحقوق والحلول وتسقط الانجازات ويتحول الإنتاج إلى مرفق مشلول فمن أين يأتي التقدم ويشفى كل معلول.
كلمات جارحة وإجراءات بائسة واوراق كثيرة تائهة وصعود ونزول على الإدراج البائسة وتواقيع كثيرة حائرة وجيئة وذهاب وعودة نائحة وهم وغم على النفوس السامدة وتعب وشقاء على الأرواح الزائرة وتعقيدات وتضليل وتدليس يغلف الأحلام الدائمة وصراخ وعويل في كل زاوية.
أين الحوسبة والائتمة الغائبة والوضوح والجلاء وحب الفائدة.
والاختصار والتسهيل وحسن العاقبة وتوحيد المرجعيات وإلغاء التواقيع الزائدة وتقصير المسافات في بقعة واحدة وإحضار المندوبين من كل دائرة وحصر الإجراءات في جهة رائدة ونبذ التكرار وقذفه في الحاويه والتخفيف من الضغوط الماحقة وتقصير الزمن إلى اقل مدة باقية.
البيروقراطية سمة زائفة تؤرق كل مراجع وتذيقه مرارة عاصفة وتفتك بالمستثمرين وتقذف برغبتهم إلى الهاوية والوطن خاسر من كل ناحية ونحن بحاجة إلى هبة واحدة ونجدة تنقذنا من كل جائحة.