facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




جبر الله خاطر من جبر خاطر عبدالرزاق


شحاده أبو بقر
06-09-2021 02:33 PM

الدكتور عبدالرزاق النسور الوزير والنائب ورئيس بلدية السلط الأسبق عافاه الله، ألزمه المرض بيته منذ سنوات طوال، وهو الإنسان البسيط المتواضع الذي كان دائم الحراك في سائر البلقاء وغيرها وبنشاط كبير لأداء ما نسميه واجب العزاء وسوى ذلك من واجبات اجتماعية.

الناس في بلادنا في هذا الزمان تنسى كثيرا، فمن غاب عن العين غاب عن الذهن! والقيم الاجتماعية التي كنا نعتز بها حيث التواصل وتبادل الزيارات كصلة رحم وللأصدقاء وغير الأصدقاء وعيادة المرضى كواجب اجتماعي وديني وأخلاقي، هي قيم جليلة تكاد تتلاشى في مجتمعنا وللأسف الشديد، والكثرة منا وأنا أولهم، لم يعودوا متمسكين بتلك القيم العظمى، فالناس في الغالب تتواصل وتسأل عن أحوال من لها عنده مصلحة ليس إلا.

اليوم سرني كثيرا وكغيري كثير حتما، أن "القصر" يتذكر أن هنالك رجلا طيبا أعطى لوطنه ولمدينته ولمحافظته الكثير ولم يطلب لنفسه شيئا وهو راض بقدر الله سبحانه ملتزم بيته طوال الوقت جراء المرض، فيبادر سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله لزيارته في بيته زيارة "جبر خاطر"، فإن كان الناس نسيت أو تناست، فإن هناك من لم ينس أو يتناسى. وهنا نسجل الشكر الكثير لسمو الأمير ولكل من أسهم في ترتيب الزيارة.

أنا على يقين من أن الزيارة أسهمت كثيرا في رفع معنويات أبي خالد شافاه الله وعافاه، وهو الذي لم يتخلف يوما عن أداء واجبه الاجتماعي حيثما كان، لا بل فقد كانت عيادته الطبية في السلط في بدايات تخرجه وعمله كطبيب، محجا لكل مريض يبحث عن طبيب إنسان يقابله ببشاشته المعهودة وتأكيده الفوري له أنك بألف خير ولا تتحسب فالحالة بسطة "التهابات" لا أكثر، وستشفى سريعا، ويشفى بإرادة الله، حيث الحالة المعنوية أهم مبررات الشفاء، هكذا يقول العارفون.

أعترف أنني أول المقصرين بحقه فلقد زرته في بيته مرة وهاتفته مرة وانتهى الأمر، وأظن أن كثيرين فعلوا مثلي.

لا نقول سوى جبر الله خاطر جلالة الملك وسمو ولي عهده وكل من كان له دور في التذكير بمرض عبدالرزاق الذي ألزمه بيته رغما عن إرادته متمنين له الشفاء بعون الله الشافي والمعافي سبحانه وتعالى.

عودوا مرضاكم تلك هي وصية رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، وعيادة المريض جبر خاطر هو بعض من عبادة يؤديها من يدرك قيمتها العظيمة عند الواحد الأحد. والله من وراء قصدي.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :