تخفيف عقوبة المخدرات .. حافز للتجربة
حمزة الخلايلة
06-09-2021 10:04 AM
في الأيام القليلة الماضية شاهدنا قرار صادم من مجلس النواب الأردني الذي يعتبر هو صوت الشعب و خط الدفاع الأول عن حقوقه ، أما النائب الذي تسبقه كلمة سعادة الذي والله لولا شعبنا الاردني المصون و أخص بذكر المجموعة الكبيرة من المواطنين تمثلهم دائرة برلمانية لما اطلق عليه هذا المسمى ، يجب عليه ما دام تحت القبة ممثل لبلده او لقرية او حتى لقبيلة ان يتحدث بما يصب في مصلحة اهلهِ و منتخبيه الذين وضعوا ثقتهم و اصواتهم في هذا الشخص الذي خرج لشأنه رب أسرة من منزله في يومٍ ديمقراطي أطلق عليه المشرع الأردني بيوم الانتخابات البرلمانيه ليضع اصبعه في حبرٍ حول حياة شخص كان يدعى بِ فلان يركب سيارتهِ و يتجول في شوارع وطننا الحبيب بكل تواضع ليصبح سعادة النائب الأكرم الذي لا يوقف سيره في الشارع إلا إشارة المرور.
عندما وضع المواطنين اصواتهم لِهذا الشخص على أمل ان يروا به ما يصب بمصلحة وطننا الحبيب و مصلحة ابنائهم و حمايتهم من طريق الضلال هذه الامور التي وعد بها سعادة النائب الأكرم في مقره الانتخابي قبل ايام قليله من يوم الانتخابات.
هذا النائب او بلاحرى هذا المجلس الذي لطالما تحدثنا بأن اولى اهدافه ان يصلح المجتمع و ان يحمي ابنائنا ، يخرج قبل ايام قليلة بقرار يصب بمصلحة كل من هو مروج و تاجر بلمواد المخدرة لنرى على منصات الاعلام القليل من السطور الصادرة عن مجلس النواب تحوي الكثير من الاعباء و المخاطر التي ستواجه ابناء هذا الوطن ، نعم لقد اصدر مجلس النواب قرار الموافقة على "اعتبار كل من تعاطى أو أدخل أو أجلب أو هرب أو استورد أو صدر أو أخرج أو حاز أو أحرز أو اشترى أو تسلم أو نقل أو أنتج أو صنع أو خزن أو زرع أياً من المواد المخدرة للمرة الأولى لا تعد سابقة جرمية أو قيدا أمنيا بحق مرتكبه للمرة الأولى بقصد تعاطيها" مما يعطي الدافع الكبير لمن أرآد الأقبال على التعاطي من قبل بتجربة هذهِ المواد التي والله كانت ولا زالت السبب الكبير بدمار شباب وطننا.
يا سعادة النواب الأكارم نود ان نقول بانه قرار غير موفق ولا يصب بمصلحة اي شخص الا كل من هو متعاطي او مقبل على هذا العمل الشنيع و كل من هو تاجر او مروج .
كلنا ثقه بكم و لكن نرجو بعدم التهاون بالقرارات فأن والله كل قرار ستتخذونه ستلحقه الافعال الكبيره و انجراف الشباب وراء قراراتكم لانهم شاهدوا في أبائهم الثقه بكم و ما الشاب الا هو شخص ياخذ دائماً كلامه و افعاله و اطباعه من والده و اين ما يضع الوالد ثقته تكون ثقة ابنائه و الأهم من هذا كله لا تنسوا من هو خلف الشباب و الداعم الاول لهم الملك عبدالله الثاني ابن الحسين لطالما كان و ما زال الداعم الأول للشباب.
وفي الختام حفظ الله الاردن شعباً و ارضاً في ظل حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم الأب الاول للشعب و المستمع لمطالبهم و المطلع على اوضاعهم دائماً.