شقيقة نعمانعامر طهبوب
06-09-2021 12:43 AM
وقفت على ظهر «الصهاة» في قرية «الوسيّة» من أعمال جلعاد، في طقس ربيعي مدهش. حملت معي «ثيرموس» من الشاي. أوقفت سيارتي جانباً، وترجلت مسافة أمتار لأتفيأ بظل شجرة زيتون عتيدة تنتشر حولها أزهار الربيع، وتنبت من بين صخرة مجاورة شقيقة نعمان. خرجت عجوز بثوبها الجميل ووجهها البشوش مرحبة بي، فاستحييت، واستأذنت بالجلوس للتمتع قليلاً بجمال الله في خلقه، قالت العجوز: «هذه أرضك، والبيت بيتك، حلّت علينا البركة»، وأصرت على إعداد قهوة تشربها بصحبتي. عادت تحمل دلة من القهوة بصحبة ولدها الشاب، وضعت القهوة أمامي وهي ما زالت ترحب بوجهها البشوش البهي المضيء، وجلس ولدها إلى جانبي يحتسي القهوة فيما عادت والدته إلى بيتها ملهوفة مسرعة، تبادلت وإبراهيم أطراف الحديث واستأذنت بالانصراف شاكراً ممتناً، فقال: إلى أين؟ قلت: سأنصرف، قال: «مستحيل، هذه المرأة قد تطلق علي النار إن أنا أطلقت سراحك، أنا هنا لمنعك من الذهاب، الحاجة تعد لك طعاماً، ولن تنصرف دون أن تأذن لك «أم محمد». |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة