بصمات أردنية بقيادة الملك في أحداث العالم
نيفين عبد الهادي
05-09-2021 12:23 AM
لا نبالغ عندما نقول أن العالم اليوم والإقليم يعيش طفرة سياسية، تدفع بالأحداث وشكل المنطقة والعالم إلى أوضاع يرى فيها كثيرون أنها ستشكّل نقطة جديدة لمرحلة جديدة تحمل في طيّاتها مستجدات على الأصعدة كافة، تتطلب عبقرية في التعامل وإدارة واقع الحال.
وفي زاوية السؤال والجواب، حول المنتظر في قادم الأيام، يبدو واضحا أن الحاجة اليوم إلى تغليب لغة العقل والحكمة لتجعل من كل جديد ايجابيا، ومن هذه الطفرة السياسية طوق نجاة للمنطقة والعالم من أحداث عصفت بها على مدى سنتين سيطرت عليها جائحة كورونا سلبا وأثرت على كافة القطاعات، ناهيك عن الأحداث السياسية والإضطرابات التي عانت وتعاني منها دول مختلفة في العالم والإقليم.
وفيما يقف العالم والإقليم على حافة مرحلة جديدة تستبقها مؤشرات تحمل ايجابيات وسلبيات، وتفاصيل ربما مبهمة حتى اللحظة سياسيا، يبرز الدور الأردني بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني في الإقليم والمنطقة، والذي تتعدد تفاصيله، ربما كان أبرزها خلال الفترة القليلة الماضية زيارة جلالته للولايات المتحدة الأميركية والتي كانت الزيارة الأولى لرئيس عربي يلتقي فيها الرئيس الأميركي، في حين سبقها لقاءات لجلالته مع زعماء وقيادات عربية، وما تبعها من لقاءات واتصالات علا بها الصوت الأردني حيال قضايا المنطقة تحديدا القضية الفلسطينية وضرورة احلال السلام، ليشكّل هذا الحراك الأردني لبِنة أساسية في المرحلة المقبلة.
في الوقت نفسه، سعى جلالة الملك للتواصل مع عواصم صناعة القرار العربي والعالمي، ليلعب دورا غاية في الأهمية للتعامل مع أولويات الإقليم وظروفه، فكانت القمة الأردنية المصرية العراقية، وكذلك الأردنية المصرية الفلسطينية، مقدما طروحات أردنية ثابتة قوية بعيدة كل البعد عن مزاجية ردات الفعل أو الفزعة السياسية، ليكون الدور الأردني بقيادة جلالة الملك ركنا أساسيا في استقرار المنطقة والسعي الجاد لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، فلم يغب الأردن عن أي حدث مؤخرا، وحضر بقوّته السياسية رغم كل ما يلوح بالأفق من مؤشرات يغلب عليها الطابع المقلق.
الأردن الدولة الواثقة من نفسها بكل معنى الكلمة، هي اليوم إحدى أركان المنطقة الأساسية، إن لم تكن أساسها، ففي حراك جلالة الملك وسعيه لمتابعة أحداث المرحلة والإقليم، والوصول إلى حلول تجعل من القادم أفضل واكثر ايجابية، فهذا الدور وهذا الحراك متسارع الخطى وثابت الرأي والمواقف، بات تحت مجهر المتابعة والقراءة العربية والعالمية، وبات مصدر ثقة بأن الأمور تسير نحو صيغ توافقية عربيا وعالميا لما فيه صالح الجميع وفق رؤى أردنية عبقرية ستكسر جدران الجمود لأي اشكاليات وتحديات.
واقع جديد يتجه نحوه الأردن بقيادة جلالة الملك في التعامل مع واقع الحال السياسي اليوم، لا يمكن المرور عنه مرورا سطحيا، فهو دور أردني هام وبارز في الإقليم أوجد تحالفات قوية وهامة، تسعى الدول من خلالها لحل قضايا وتحديات المرحلة والمنطقة، في ملفات هي الأكثر حضورا من أبرزها القضية الفلسطينية والشأن العراقي، والسوري، اضافة الى قضايا الإقليم المختلفة التي تحظى باهتمام عربي ودولي، والسعي لتقريب وجهات النظر وتوحيد الكلمة والصف العربي، وحلّ الملفات العالقة، هو دور أردني يقوده جلالة الملك جعل من عمّان عاصمة الإستقرار والحل السياسي المتزن اقليميا وعالميا.
الدستور