الأردنية: الجامعة والناس والوطن.. حكاية حب أزلية فقد عشت فيها ربيع عمري، وتتلمذت على أيادي كبارها الكرام وعلى رأسهم دولة الدكتور عبد السلام المجالي، والدكتور مروان كمال، والدكتور محمود السمره، والدكتور عبد الوهاب البرلسي، والدكتور رشيد الدقر، وعملت أيضاً مع رؤساء كثيرون: الدكتور فوزي غرايبة، والدكتور وليد المعاني، والدكتور عبد الله الموسى، والدكتور عبد الرحيم الحنيطي، والدكتور خالد الكركي.
وهذا كله منحني قوة ومعرفة وصقل للشخصية وخبرة وأفاقاً مفتوحة وتجربة ثرية . هي الأردنية : أم الجامعات وعقلها المفكر ... وكل رئيس مر بها له فضل وإضافة وشكر، منذ الدكتور ناصر الدين الأسد، والدكتور اسحق فرحان، والدكتور عبد الكريم خليفة وصولاً إلى الدكتور عادل الطويسي والدكتور اخليف الطراونة، والدكتور عزمي محافظة، والدكتور عبد الكريم قضاة.
وها هو الطبيب الهادئ الدكتور نذير عبيدات يعود إليها رئيساً وقد عاش من قريب ومن بعيد همومها وأمراضها وشجونها وأجوائها وشغبها الجميل ... وهو يتولى الأردنية على أمل أن يكون له حضور مؤثر فيها ونهضة تليق بأم الجامعات .. التي ترعرعنا فيها منذ نعومة أظفارنا وكنا نشد الرحال من قلبها النابض حباً وأملاً وضياء إلى جنوبها المتدفق علوماً وصحة وتمريضاً وطباً وهندسة وزراعة ورياضة وتكنولوجيا وتأهيلاً وصيدلة وصفاءً ... إلى شمالها العابق بالشريعة والتربية والأعمال والحقوق والآداب والقانون واللغات ..
الأردنية تبقى كبيرة رغم الوهن الذي أصاب بعضاً منها .. ونريدها أن تبقى كبيرة لأنها عقل الوطن المفكر وحيويته ومركز اشعاعه وفضائه الجميل ...