عادت الحياة الى المدارس، ومعهابدأت المشاكل في البيوت.
وهكذا .. سوف نعاني ـ نحن الآباء والامهات ـ من إيقاظ أطفالنا الذين اعتادوا «الكسل» والدّلَع طيلة الشهور الماضية.
حيث كنا نجد الاطفال يزاحموننا على مشاهدة الأفلام والمباريات والسهرات حتى ما بعد منتصف الليل، بحجّة أنهم في «عُطلة».
ومع بدء العام الدراسي ، سوف تتفرغ زوجتي وسائر الزوجات للزيارات الصباحية والنميمة و»شلّ أمل الأزواج « بحريّة، وبعد ان يكنّ قد تخلّصن من الاولاد والازواج مرة واحدة.
اليوم تتفرغ ام رياض و « أُم حسين وأُم الطاهر وأم العبد وأم مجد وأم خالد» لعرض «أسرارهن» ومعاناتهن مع «كناينهن» وأزواجهن بمنتهى الأريحية وبعيدا عن آذان الفضوليين الصغار الاوغاد الذين يلتقطون الاخبار والاسرار ويفشونها تحت وطأة الإغراء والإغواء، ويفضحون « الطوابق» التي تظن الزوجات أنهن أخفينها في ساعات الصباح.
تعود «المس/ ريهام» .. مين ريهام ؟ و " المسّ منال "الى المدرسة لتمارس دورها في تنشئة الاجيال، بينما عقلها مع « خميس» خطيبها الذي يرسل لها كل دقيقة، «مس كول» ليشعرها أنه يحبها وأنها تحت « نظره».
كذلك.. سوف ، تشمّر مديرات المدارس ومديرو المدارس عن سواعدهم ويحمّرون عيونهم لكي يُشعروا الطلبة أن الموضوع جدّ والدراسة «مش لعبة».
هذه الأيام ، اتذكر «أول» يوم ذهبتُ فيه الى المدرسة، و»أول « كفّ» لسعني اياه و أكلته من مربي الصف الأول في مدرسة الوكالة بمخيم إربد، و» أول» نقرة إصبع» دبّورة «من جدّي» الباشا» الذي أراد المساهمة بإرهابي من المدرسة وكي أكون «زلمة» في المستقبل.
الله يرحمك يا جدّي، لسة بتوجع من « الدبّورة».
اليوم، سوف يذهب « خالد» أولى مدرسته بدون مساعدتي لانه كبر وصار ( زلمة ) وبالتأكيد سوف أرى الجارات بعد غياب عدة شهور، ونجدد « المجاملات» .
من جديد.. يبزغ فجر جديد في عالم المدرسة التي غنّت لها» الـ «ماجدة الرومي» في فيلم «عودة الابن الضال»
: مَدْرستنا يا حبيبتنا.
يا حبيبتنا!!.