facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




(الإسلام كما هو) .. من المؤهل لتقديمه للبشرية؟


شحاده أبو بقر
31-08-2021 01:36 PM

من دون مقدمات, "الإسلام كما هو" هو ما جاء به النبي المصطفى "محمد" صلى الله عليه وسلم, وبالتالي, فمن الظلم البين الإدعاء زورا وبهتانا أنه دين القتل والتطرف وجز الرؤوس ورفض الآخر وما إلى ذلك من إتهامات باطلة.

الإسلام العظيم رسالة الله تبارك وتعالى للبشرية كلها, ليس دين طوائف وحركات وتنظيمات متناحرة ولا حتى أحزابا جل غايتها البحث عن كفية الوصول إلى الزعامة وكراسي الحكم, في عالم يعج بشتى أنواع وصنوف المتناقضات من كفر وإلحاد ونظريات غريبة عقيمة تخلو من أية قيمة جليلة لخلق إنساني قويم يجسد إنسانية المخلوق الفرد كما أرادتها السماء!.

الإسلام العظيم قرآن كريم وسنة نبوية مشرفة, ونقطة أول السطر. وما عدا ذلك, هو إجتهادات تخطيء وقد تصيب, لكنها في هذا الزمان ولسوء حظ المسلمين لا الإسلام, إجتهادات خاطئة في جلها غذاها وصنع بعضها أعداء حاقدون متخوفون من عظمة الإسلام وسخروا وبمكر ودهاء منتسبين للإسلام لتنفيذها والهدف هو تشويه هذا الدين العظيم وإظهاره كما لو كان خطرا على البشرية يجب صده ومحاربته بكل السبل المتاحة!.

لا والله الذي لا إله سواه, الإسلام "رحمة" للبشرية كافة كما قال الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم في محكم كتابه القرآن الكريم وبوضوح "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين", والإسلام خلق قويم كما قال المصطفى في الحديث الشريف "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق", والإسلام "لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي".

والإسلام "أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة", والإسلام "عدل" إعدلوا هو أقرب للتقوى, والإسلام "تعاون وبر وتقوى" بين البشر, وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان, والإسلام إبتسامتك في وجه أخيك صدقة, وإماطتك الأذى عن الطريق لك صدقة, وأن لا تنام متخما وجارك جائع, والإسلام "إصلاح ذات البين" أصلحوا بين أخويكم, والإسلام نهي عن الفساد, "والله لا يحب المفسدين", والإسلام عدو للفتنة "الفتنة أشد من القتل".

الإسلام ينبذ العنصرية والعنصريين, دعوها فإنها منتنة, والإسلام يدعو إلى عدم قتل النفس إلا بالحق, والإسلام يقول من أحياها "النفس البشرية" كأنما أحيا الناس جميعا ومن قتلها كأنما قتل الناس جميعا, والإسلام المعاملة الحسنة بين الناس "الدين المعاملة", والإسلام أعز المرأة "إستوصوا بالنساء خيرا", والإسلام يشدد على الحرية المنضبطة التي لا تؤذي الآخر "متى إستعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا".

والإسلام يحض على طلب العلم "قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون", "أطلبوا العلم ولو في الصين", والإسلام يحض على العمل وكسب الرزق بالحلال "أرى الرجل فيعجبني فأسأل هل له حرفة, فإن قالوا لا, سقط من عيني", والإسلام لا يميز بين بشر وآخر إلا بالتقوى "لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى", والإسلام لا يرغم أحدا على إعتناقه عنوة, فالجزية يدفعها غير المسلم للدولة كضريبة تقابل الزكاة التي يدفعها المسلم وذلك إحتراما لدين غير المسلم الذي لا تفرض عليه زكاة كما المسلم, وبالمناسبة لو طبق ركن الزكاة لما بقي في العالم شقي ولا محروم.

الإسلام يحرم النميمة والنفاق ويقرن بين النفاق المدمر للمجتمعات وبين الكفر "ولا تطع الكافرين والمنافقين ودع أذاهم وتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين" والإسلام يدعو للشورى والصفح والمغفرة "وأمرهم شورى بينهم", "وشاورهم في الأمر وأعف عنهم وإستغفر الله فإذا عزمت فتوكل على الله"

الإسلام ينهى عن الزنا ويحض على الزواج المعلن شرعا حفظا للأنساب ولكرامة المرأة من أن تكون سلعة متعة!, "أشهروا النكاح" والإسلام يحفظ حقوق المرأة في النفقة والمأكل والمشرب والملبس وكل متطلبات العيش الكريم حقا لها على الزوج إلى غير ذلك من حقوق, والإسلام يحض على السلام "فإن جنحوا للسلم فأجنح لها", وتحية الإسلام السلام, والإسلام يدعو للرفق بالحيوان وإطعامه وسقايته وعدم إيذائه وكفى أن رجلا عاصيا سقى كلبا ظمآنا من بئر بخفه بشر بالجنة, وإمرأة عابدة حبست قطة ولم تطعمها ولم تطلق سراحها أنذرت بالنار.

والإسلام يدعو للحوار الإيجابي الموضوعي "وجادلهم بالتي هي أحسن", والإسلام ينزل الناس منازلهم , ولا يوسد الأمر لغير أهله, وفيه إحترام لرأي أهل الحل والعقد حيث الحكمة والخبرة والرأي السديد.

هذا غيض من فيض عن عظمة الإسلام التي يتطلب الحديث عنها مجلدات كثيرة. فالإسلام قدوة حسنة عظيمة الشأن تنظم حياة الأفراد والمجتمعات بأرقى القيم والمثل والمبادئ, لكن "ولسوء حظ المسلمين لا الإسلام, يجري تقديم الإسلام غالبا للعالم بعكس ما هو عليه بإعتباره دين تطرف وعنف وإرهاب وخطر على البشرية كلها!!!. حتى صار المسلم كما لو كان "قنبلة موقوتة" يخشى الآخرون إنفجارها إن هم إقتربوا منها !!!.

الإسلام العظيم الذي تتوفر أحكامه كلها على مبادئ إسعاد البشرية كلها, والقضاء على سائر مشكلاتها ومنغصات حياتها, بأمس الحاجة إلى من يقدمه للعالم على حقيقته "الإسلام كما هو" وليس الإسلام كما يصوره أعداؤه من منتسبيه وأعداؤه من غيرهم الذين يمكرون ويظهرون ممارسات بعض منتسبيه كما لو كانت هي تعاليمه وأوامره ونواهيه, والإسلام كما هو, من كل ذلك براء براء براء, ولا حول ولا قوة إلا بالله.

ترى, من يبادر وأجره على الله جل في علاه, فيؤسس سلطة دينية علمية متنورة بإسم (الإسلام كما هو), يقدمها للعالم الآخر وحتى للمسلمين أنفسهم وبالذات من صاروا وبوعي وبغير وعي أدوات بأيدي أعداء الإسلام تنفيذا لمحاولات بائسة تشوه مباديء أعظم رسالة ربانية أرادها ألله جلت قدرته للبشر جميعا بلا إستثناء؟ . نأمل أن نرى صاحب سلطة يبادر , والله من وراء قصدي.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :