فلان «إمْطَزِّمْ».. ومن هنا تبدأ الحكاية..! «إمْطَزِّمْ» يعني ملامح وجهه تعطي على لا شيء؛ يعني كشرة مع بلادة في التعاطي؛ يعني تسكيرة ما بعدها تسكيرة وغالباً ما يرافق التطزيم صمتٌ مرعب ونظرة عينين تجعل العالم أسودَ من شَعر عجوز صبغ شعره للتو..!.
لا أعلم من أين أتت الكلمة؟ ومن الذي ابتدعها أوّل مرّة؟ وهل كان واقفاً أم جالساً؟ هل أغضبه شيخ عشيرته ليقوم بكل هذا التطزيم؟ هل كان في حوار مع زوجته فلمّت عليه خلق الله في صحراء التيه بوصلتها الوحيدة؟ هل عندما فعلها وطزّم أو قالها كان يحاول أن يوصل رسالة احتجاج عن دم عربي ما عاد لونه أحمر..!.
المهم أن التطزيم منتشر الآن وبكل ثغرات الفرح المفقود.. انظر لنفسك في المرآة «إمْطَزِّمْ».. قلبك «إمْطَزِّمْ».. صاحبك «إمْطَزِّمْ».. أبوك «إمْطَزِّمْ».. فنجان قهوتك «إمْطَزِّمْ».. مفتاح البيت؛ قلمك؛ أشجارك؛ شوارع العمر العتيقة؛ مدرستك.. كل الأشياء حولك «إمْطَزِّمة»؛ ضاربتها تطزيمًا ليوم التطزيم.. حكومات «إمْطَزِّمة» وشعوب أطزم منها.. وكأننا في مسابقة أجمل تطزيمة..!.
لن يكون اكتشافاً حين تعرف أنك «إمْطَزِّمْ» وعائلتك «إمْطَزِّمة» وأن الأشخاص في المؤتمرات الصحفية رغم ابتساماتهم البلاستيكية ههم مطزّمون.. وأن العالم مسكون بالتطزيم؛ ولا بدّ من محافحة التطزيم من أجل بعض الفرح الحقيقي..
تعالوا نأخذ ونعطِ؛ ودعونا من كلّ هذه البلادة..
الدستور