(سايكو) أم خِرّيجاً لمدرسة الحياة
د.يوسف صفوري
30-08-2021 06:30 PM
عن الأنا نتكلم ها هنا؟
أو بالأحرى عن أنا؟
والفرق شاسع ها هنا
فأدّى إلى نتائج كارثية عند إتحادهما
و أنا تُعَبِّر عن القارئين
و أنا من المعبرين
فأنا هذا و ذاك
وأنا هذا و ذاك
طيبٌ أحيانا
و أحيانا أُدَمّرُ للهلاك
شيطانٌ أحيانا
و أحيانا ملاك
و أحيانا بَيْنَ البَيْنَيْن
أُزيلُ عن وجهي الوجوه
و ألبسُ وجوه
و لا فرق الآن بين الإثنَيْن
فوجهي الحقيقي النقي العائد للزمن ذاك
صادَفْتُه منذ يَوْمَيْن
ولم أتعرَّف علَيْه
من حالة الانكسار
نتَعَلّم التّروّي بالقرار
من الضياع لسنين
بين عتمة الليل و النهار
ما بين المزيف و الحقيقي
ما بين عدوي و صديقي
فالصدق يُكَذَّب لا نصدقه
و الكذب يُصَدَّق لا نكذبه
من تفشي إزالة الوجوه
من تفشي لباس الوجوه
الوجه الحقيقي النقي لم نعد نتعرف عليه
و يبقى الخيار لبقية البشر لرؤيتك (سايكو) أم خِرّيجا لمدرسة الحياة