عندما كنت صغيرا ، كنت ارافق ابي إلى عمله بالرصيفة وخاصة في العطل الصيفية.
كنا نمر بالجبال الوعرة ونراقب الافاعي والزواحف التي كانت تخرج من جحورها مع اشتداد وارتفاع درجات الحرارة في شهر اب/اغسطس تحديدا.
اي في مثل هذه الأيام..
وكان الطفل الذي في داخلي يستمتع بمشاهدة الخبراء من العمال وهم (يستدرجون) الافاعي للخروج من الجحور بوضع مواد معينة. ليتم اصطيادها بسهولة.
وظلت مسألة خروج الافاعي من جحورها هاجسي خاصة بعد أن ينجح أحدهم بعمل شيء او يحقق الناس إنجازا او ترى مجموعة تضحك فيخرج لها من( ينكد) عليها.
وهو الذي يسمونه ( الشيطان هادم اللذات ومفرق الجماعات).
بطبيعة الحال انا اكره هذه الزواحف وعادة ما أخذ حذري منها. لأنها ملساء المظهر وفي داخلها السموم.
ومثلها بعض الكائنات التي تراها ناعمة متأنقة وآخر شياكة ولكنها تمارس كل الرذائل و(تبخ) سمومها بحسب ما تقتضي مصالحها.
مما أحفظه للرئيس الراحل انور السادات:
« ان أكثر الناس حديثا عن الفضيلة.. أقلهم تمسكا بها «.
فيا أصحاب الرذيلة
حلوا عنا..!