مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة
د. حازم قشوع
28-08-2021 11:58 AM
من على ايقاع تعزيز مناخات الامن والاستقرار في المنطقة وبهدف التخفيف من التجاذبات الاقليمية وعودة الهدوء لاجوائها والعمل على ايجاد ارضية للتعاون والتنسيق الامني والانساني عبر فتح افاق اعمق من التعاون والمشاركة تأتي مشاركة الاردن في مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة ومن اجل تمكين مجتمعات المنطقة من العيش والتعايش وتعظيم دور تحالف الشام الجديد تأتي مشاركة الملك عبدالله الثاني مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والمضيف لمؤتمر بغداد للتعاون والشراكة رئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي من اجل ارساء قواعد للعمل المشترك وحل القضايا الخلافية بطريقة سلمية حوارية تقوم على التعاون البناء والاحترام المتبادل جاءت الدعوة من رئيس الوزراء الكاظمي لهذا المؤتمر الاقليمي الدولي في بغداد الذى سيكون بمشاركة الاردن والسعودية ايران وتركيا والكويت ومصر وقطر والامارات بالاضافة لفرنسا الذي اعلن رئيسها ماكرون حضور المؤتمر.
جلالة الملك الذي كان قد بشر بعودة الهدوء للمنطقة واكد على قدرة الشراكة الاردنية المصرية العراقية على تأصيله في لقاءاته بالبيت الابيض كما فى موسكو وبين للقيادتين في الولايات المتحدة وفي الاتحاد الروسي اهمية دعم هذا المشروع واسناده وهو يستهدف تعزيز مناخات السلم الاهلي والاقليمي وتوسيع مظلة هذا التحالف التنموي البناء في تعزيز فرص التنمية وتحقيق تطلعات الشعوب بحياه افضل ومستقبل آمن.
الرئيس الكاظمي الذي كان قد التقى الرئيس بايدن في البيت الابيض يتطلع من المؤتمر تشكيل رافعة ذاتية داخلية واخرى موضوعية اقليمية تقوم على المشاركة وتبتعد عن الاحتواء وتعمل على ايجاد علاقات ملتزمة وليس ملزمة وتسهم في تخفيف التجاذبات الاقليمية الواقع على العراق السياسي والامني وكما على المشهد الاقليمي بشكل عام واما في الاتجاه الذاتي فالكاظمي يسعى لايجاد بصمة سياسية بصيغة طنية والعراق يدخل انتخابات مبكرة في اكتوبر القادم من خلال تحقيق مصالحة اقليمية يجمع فيها الاضداد والخصوم على طاولة مستديرة في بغداد لتعود العراق لدورها السياسي المنفتح على المنطقة وقضاياها بحاضنتها العربية.
المؤتمر الذي سينافش قضايا تتعلق بالامن ومكافحة الارهاب والفساد والبنية التحية وملفات التعاون الاقليمي يشكل ميزان نجاحه مستوى التمثيل وكما يشكل مضمون نتائجه مناخات الترسيم المصاحبة لانعقاده والتي مازالت توقعاتها لا تحمل ايجابية مصالحة بقدر ما يتوقع المراقبين ان تفضي لتشكيل ارضية تفاهمات على قضايا يمكن البناء عليها بالمستقبل في اطار بناء جملة خبرية تقوم على مبتدأ تشاركي في العنوان والمضمون فيما ذهب آخرون للحديث حول نتائج تتعلق بالشأن الاقتصادي البنيوي ومسألة التغير المناخي والانحباس الحراري، اضافة للتعاون البيني حول قضايا اقتصادية لها علاقة مباشرة في اعادة اعمار العراق وتعزيز مكانته في محتواه ومحيطه وعمقه العربي.
الاردن الذي يقف مع العراق كما وقف دائما ويعمل من اجل رأب الصدع كما عمل دائما يتطلع من خلال مشاركة جلالة الملك الوازنة بهذا المؤتمر ان يحقق انعقاد هذا المؤتمر تطلعاته بتعزيز مناخات الامن والاستقرار لشعوب المنطقة ويشكل فرصة لتحقيق التعاون البناء والاستراتيجي بين دول المنطقة لمساعدة مجتمعاتها في العيش الآمن حتى لا تكون منطقة مهد الحضارات منطقة طاردة ويصبح مركز الثقافة الانسانية الذي تشكله هذه المنطقة عنوان جاذب للتعاون البناء والحياة الآمنة والمستقرة لاسيما وان مجتمعات المنطقة بحاجة الى تعظيم قنوات التعاون من اجل تعافي الاقتصاد جراء مناخات الحروب ضد الارهاب والوباء التي عاشتها وما اسقطتها من تداعيات معيشية واقتصادية عميقة وهو ما يحرص جلالة الملك على تجسيده والحديث حول مضامينه.