عندما تبدأ عملك في السابعة صباحاً فهذا يعني أنك (فقط)من أحد نشامى القوات المسلحة أو ممن تربوا في أكنافها...

تلك المنهجية العالمية في كيفية استغلال الوقت لصغار وكبار القادة في جميع المؤسسات العسكرية العالمية ولا غرابة في ذلك.... ولكن المستغرب وعلى غير العادة أن تكون رئيس إحدى الجامعات الأردنية الخاصة ويبدأ عملك في مثل هذا التوقيت ... فأي وصف يليق بإخلاصك لخالقك، لوطنك، لمليكك ،ولمؤسستك (جامعة إربد الأهلية ) ؛ ... أي وصف يليق بك ؟؟..... وقد قُضّ مضجعك و شُغل هاجسك الصباحي لتكون جزءا من حل مشكلة البطالة، دون طرحها مجردة ، كما هو حال الكثيرون الذين يخاطبون الحكومات المتتالية بقولهم المُضّمن لوزرائها : أذهبوا أنتم وربكم فقاتلوا..

في تمام السابعة صباحا من هذا اليوم ومن خلال الفيس بوك ، يطالعنا الأستاذ الدكتور أحمد الخصاونة رئيس جامعة إربد الأهلية بمناشدته المقتضبه : يدعو من خلالها أقرانه رؤوساء الجامعات بضرورة توظيف أعضاء هيئة تدريس أردنيين بدلا من الأجانب..

السابعة صباحا لم ولن تعني لآخرين ممن تقلدوا أو يتقلدون مسؤولية رئاسة الجامعات : ماهو أثر بطالة حملة الشهادات العليا على تدني القيمة المعنوية للعلم والعلماء وليس أقلها ما رسخ في ذهنية أطفال الإبتدائية وصبية وفتيات الثانوية وطلبة الجامعات من المقولة العامية المشهورة( هيهم دكاترة مش لاقين شغل)..... الحديث يطول ولا نقول إلا جزى الله الخيرين من أبناء الوطن خير الجزاء وندعوا أن يكون التفكير في خلق الحلول أولى من صناعة البطالة على أيدي القلة من المسؤولين الذين لا يعنيهم من السابعة صباحا سوى التأنق و ربطة العنق و الحيرة بين چو تشي أو كارتير .

عاش الأردن حراً أبياً بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم و ولي عهده الأمين.