مَن يزور مبنى الكونجرس الامريكي كما حدث مع محسوبكم، يرى في قُبّة القاعة، رسما لمؤسس الولايات المتحدة الامريكية جورج واشنطن وهو في « الجنّة».
وذلك لفضله على أمريكا، فهو قائدها الذي حررها من « الاستعمار» البريطاني، وهو الرئيس الذي استقال «طواعية» وذهب الى مزرعته ورفض الحصول على راتب لانه يعتبر نفسه»خادما للشعب».
طبعا،لا يمكن المقارنة بينه وبين اي حاكم آخر في عصرنا، ربما باستثناء الرئيس السوداني»سوار الذهب».
خطر ببالي سؤال وانا عادة ما تخطر ببالي اسئلة « عجيبة»، ربما بفعل «الشاي» الذي اشربه بـ»الملّيسة». هل يمكن ان نرى صورة لزعيم عربي او من دول العالم الثالث او الرابع في مبنى «مجلس الشعب» وقد تخيّله المصوّر في « الجنّة»؟
سأترك لكم الإجابة،كي.. «اورّطكم» !
تذكرتُ فيلم نجاة الصغيرة الذي قامت ببطولته اواخر الستينيات مع حسن يوسف وامين الهنيدي وعنوانه»سبع ايام في الجنة»
وتدور احداثه حول كروان ( نجاة ) الفتاه الفقيرة التي تعيش مع خالها عمّ امين ( امين الهنيدي ) في الإسكندرية و يقومون ببيع الفُل للمصطافين . ويشاهدهما الصحفي شكري ( عادل امام ) الذي يريد عمل روبورتاج صحفي يؤكد فيه ان المظاهر يمكن أن تغير الاشخاص و ينخدع فيهم الناس .فيتفق مع امين و كروان علي ان يسافرا معه الي القاهرة ليعيشوا 7 ايام حياة الاثرياء، و يدعون ان أمين هو المليونير المصري العائد من البرازيل أحمد الطمبشاوي وان كروان هي ابنته هدى . و يحضر حسن ( حسن يوسف ) لعمل بوليصه تأمين لهم و يقع في حب كروان / هدي و تتقرب سيدة من خالها امين المتنكر في شخصية والدها المليونير أحمد الطمبشاوي و تتزوجه .و بعد مرور السبعة ايام يعودون الي اصلهم كبائعين للفل ورغم ذلك ينتصر الحب و يتزوج حسن من كروان و تضطر السيدو التي كانت تنشد الثراء الي بيع الفل مع زوجها امين .
ثمة فيلم اخر بعنوان « فقراء لا يدخلون الجنة» بطولة اثار الحكيم ومحمود عبد العزيز.
أما الرفيق كاظم الساهر فيقول:
« اختاري الحب .. أو اللاحب.
فجبن أن لا تختاري
لا توجد منطقه وسطى
مابين الجنّة والنارِ «!!