الرئيس عمر البشير يكشف عن مخطط تقسيم المنطقة:السودان خمس دول ومصر ثلاث .. والبقية «المؤجَّلة» على الطريق
23-06-2007 03:00 AM
عمون - الوسط الكويتية - سعد محيو
حذر الرئيس السوداني عمر البشير من أن خطط تقسيم المنطقة العربية إلى دويلات بدأت توضع موضع التنفيذ، قائلا: إن ما يجري الآن في العراق والسودان وفلسطين «ليس إلا خطوات أولى على الطريق ستشمل كل أو معظم الدول العربية».وأضاف الرئيس البشير، في مقابلة مع «الوسط» أجريت قبل أيام في الخرطوم، أن هذه الخطط «تشمل تقسيم السودان إلى خمس دول: الجنوب، دارفور، شرق السودان، كردفان، ووسط السودان».وأوضح: «أن الجهد منصب حاليا على محاولة فصل المنطقة العربية عن افريقيا، والإسلام عن القارة السمراء، وبما أن السودان هو العازل والعقبة الكبرى في وجه هذا المخطط وفي وجه عملية تنصير افريقيا الجارية منذ القرن التاسع عشر، فيجب العمل على محوه من الخريطة ككيان موحد».
وحذر أيضا من «خطط تقسيم مصر إلى ثلاث دول: دولة للنوبيين المصريين ينضم إليها النوبيون من السودان بعد تقسيمه، ودولة للأقباط في الأقصر وأسوان، ودولة في دلتا النيل تكون تابعة لإسرائيل الكبرى».
واتهم الرئيس السوداني القيادة الوسطى العسكرية الأميركية في قطر بالإشراف على تنفيذ مخطط التقسيم، الذي قال إنه يشمل دولا عربية عدة.
وذكر أن «الاستراتيجية الغربية لضرب وحدة الأراضي السعودية والإيرانية والسورية وبالضرورة العراقية، اصطدمت بدرس العراق القاسي، لكن ذلك لن يثني الغرب عن الانحناء للعاصفة والسكوت عن مخطط التقسيم حتى يحين الوقت المناسب ليبرز (المخطط) من جديد».
وتابع: «لابد أن تعي الأمة ما يحاك لها، ولا نقول في الظلام، فالأمر أصبح واضحا للعيان، خصوصا بعد أن وجد الأميركيون موطئا لهم في المنطقة بعد أن كانوا يديرونها من كاليفورنيا».
وردا على سؤال، أكد البشير أن الصراع الدولي - الإقليمي الراهن في المنطقة «يتمحور بالفعل حول حروب الموارد أو الطاقة، لأن النفط العالمي سيصل إلى ذروة الإنتاج العالمي في حدود العام 2012 ثم سيبدأ مسيرته الانحدارية. الفجوة النفطية في العام 2030 ستكون كبيرة بين الطاقة المتوافرة والطاقة المطلوبة، خصوصا مع الدخول الكثيف للصين والهند على خط استهلاك النفط والغاز. وهذا ما يشعل الآن حروب الطاقة في المنطقة العربية والعالم».
لكنه، ومع تشديده على خطورة «حروب الطاقة» هذه، قال: «إنها ليست السبب الوحيد للصراع. هناك أيضا الحروب الايديولوجية. والهدف هنا هو الإسلام. والسودان هو في عين إعصار هذه الحروب».
وتطرق الرئيس السوداني إلى العلاقات السودانية - الكويتية، فقال: نشكر اخوتنا في الكويت الذين كان لهم ولايزال، دور كبير في دعم السودان. ونحن لا ننسى الصندوق الكويتي الذي خص السودان بالكثير من مشاريعه».