يستهجن المراقب والناظر إلى التعيينات التي تقع في المناصب القيادية ومجالس الإدارة وحتى بعض الوظائف الصغيرة انها تتم بطريقة الاختلاس ويخص بها أناس لهم من صلات القرابة والمصاهرة والاقليمية والشللية والمصلحية البغيضة نصيب كبير.
ويقع ذلك من الناطقين بمحاربة الواسطة والمحسوبية والداعين إلى إلى مقاومتها والمقززيين منها وهم بذلك يقولون ما لا يفعلون ويسخرون ويستخفون بعقول الناس وكأنهم خشب مسندة واصنام منصوبة.
والوزر الأكبر ان ترى الجد يورث ابنه ثم حفيده تلك المناصب دون حياء او وجل او خجل والطمع يملأ عينيه والفراغ يملأ بطنه ليستحوذ على كل المنافع دون النظر الى الظلم ودون الاخذ بعين الاعتبار صرخات العاطلين من العمل والجائعين الذين يملكون مؤهلات تفوق مؤهلات أولئك الذين حازوا على تلك الوظائف.
العدالة غائبة والغبن حاضر والقهر موجود ولا تعرف لمن تشكو همك ولمن تقول رأيك فأنت مغلوب على أمرك والمرجعيات ذاتها هي راس المشكلة وعنوان الظلم والتمادي في الباطل ولا حياة لمن تنادي.
الحرمان من الوظيفة وافتقاد فرص العمل وتفشي البطالة والفقر والجوع والمعاناة اليومية هي سمات هذه المرحلة في ظل التناحر والاحتكار وعدم السعي لإيجاد حلول لمشكلات الشباب والمهم على واقعهم ومستقبلهم ولا احد يعلن مسؤوليته عن ذلك ولا احد يخطط تخطيطا فعليا للخروج من هذه الازمة التي تفتك بالشباب.
المسؤولية غائبة والتخلي عن الواجب امر مستساغ والتخرصات كثيرة والفعل قليل فهل من مجيب.