حكام العرب…. منكو لله .. بقلم : عدنان الروسان.
21-11-2006 02:00 AM
حرائر فلسطين أكثر رجولة من فحول العرب
قطعان المستوطنين يدنسون شرف الأمة في بيت حانون
مطلوب من أبو مازن موقفا أكثر جدية وأكثر رجولة
الفلسطينيون أغلى من الخلاف على السلطة مع حماس..
تحية لحرائر فلسطين اللواتي نزلن بجدائلهن الطاهرة لفك الحصار عن المجاهدين الذين حاصرتهم قطعان المستوطنين في الجيش المهزوم في جنوب لبنان والذين يحاولن الاستئساد على الشعب الفلسطيني الأعزل في غزة هاشم وبيت حانون بعد آن رأين أن الزعماء العرب وكالمعتاد أذن من طين وأذن من عجين ، بينما الشعوب العربية المغلوبة على أمرها مازالت تتابع أخبار الدمار الذي يحل بالشعب الفلسطيني العربي المسلم وهم ينفثون دخان الأراجيل في المقاهي العامة ويلعنون اليهود ويشتمونهم ، لقد أوسعناهم شتما وفازوا بالإبل كما هو الحال دائما في الملمات والمذابح .
تحية لحرائر فلسطين وهن يواجهن الرصاص اليهودي ، وبقايا المحرقة النازية المزعومة بصدورهن التي أرضعت أشبال فلسطين حليب العزة وفطمنهم على حب الشهادة وترانيم النصر ، ودفعن بهم إلى أتون القتال والموت بنفوس راضية مطمئنة وبقلوب لايهزها الخوف ولا ينتقص من شجاعتها الموت.
تحية للسيدات العربيات الأبيات ، بنات فلسطين ووريثات الكنعانيين وسليلات عائشة والخنساء وأم سلمة اللواتي عرفن معنى الشهادة ومعنى الحرية ومعنى الدم الذي يجب أن يدفع لاستعادة فلسطين كل فلسطين .
فلسطين التي نريدها هي فلسطين من رأس الناقورة إلى رأس النقب ومن البحر إلى النهر ، بقدسها وغزتها وبيت حانونها ، قدسها التي أدخل البعض كل زناة الأرض إلى حجرتها ، ووقفوا يختلسون النظر وراء الباب لفض بكارتها وما زالوا يتنافخون شرفا وهم يرون المشهد يتكرر كل يوم وكل ساعة وكل لحظة ، على رأي الشاعر العربي.
فلسطين التي نريدها هي غير فلسطين المفاوضات وغير فلسطين أوسلوا وغير فلسطين طابا ووايت بلانتيشن وكامب ديفيد ، فلسطين لنا وستعود لنا طال الزمان أم قصر ، وتكالبت الأمم على هذا الشعب المسكين أم لم تتكالب ، رضيت أمريكا أم لم ترضى ، ووافقت أوروبا أم لم توافق ، فلسطين عربية إسلامية شاء من شاء وأبى من أبى .
كان الأجدى بأبي مازن أن يقول شيئا غير بعض الجمل المبتورة لرفع العتب ، كان الأولى برجال السلطة الفلسطينية أن تتناسى ولو ليوم أو يومين خلافاتها مع حماس ، وتصفية حساباتها مع خصومها السياسيين ، الأمر أكثر خطرا من الخلاف السياسي والخصومات الفردية والتنظيمية ، الموقف جد خطير ومن العبث أن يبقى الموقف العربي على ماهو عليه .
تلك الحرائر العظيمات اللواتي سقطن مضرجات بدمائهن الطاهرة الشريفة سقطن في فلسطين ياأمة السكوت ، ياأمة العقل والتعقل ، ياأمة الهوان الذي تعودنا عليه ، لم يعد ينفع العقل وليس هناك مكان إلا للجنون إذا كان بالجنون وحده تتحرر الأوطان وتحمى الأعراض وتستعاد الكرامة الضائعة ، لم يعد السكوت مقبولا لأنه يساوي الخيانة أو ربما أكثر من الخيانة .
المحرقة النازية لو صحت تاريخيا لكانت قليلة على هذه الحثالة التي جاءت إلى فلسطين لفيفا بالدعم البريطاني الأمريكي وبعض الدعم العربي ، المحرقة النازية الحقيقية هي تلك التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني ، من كفر قاسم ودير ياسين إلى صبرا وشاتيلا وقانا واحد وقانا اثنين وغيرها الكثير .
قريب اليوم الذي سيهزم فيه شيلوك وبطرس الناسك وابي رغال ومن لف لفهم ، وقريب اليوم الذي يقوم فيه المعتصم فيجيش جيشه من عاصمة العرب العظيمة ليجتث عصابات البغي اليهودي من فلسطين ويعيد الكرامة للقدس ولحرائر القدس ولأطفال فلسطين .