باستثناء الاغلاق الطويل في بداية انتشار وباء كورونا والذي كان عائداً لارتفاع مستوى اللايقين بكل الجوانب المتصله بالوباء فإنه يسجل للاردن اداءً رفيعاً من الانجاز المميز في ادارة الملف الصحي بكل جوانبه ومكوناته .

الاجراءات الاداريه لحشد الكوادر الطبيه المطلوبه لمواجهة الوباء كانت تجري بتدرج متصاعد وبزخم مستمر . وكذلك الحال التوسع في عدد الاسره في المستشفيات وفي التزود بالتجهيزات الطبيه اللازمه للمصابين ، وفي المستلزمات الوقائيه التي تحتاجها الكوادر الطبيه .

الاعلام الرسمي ظل متاحاً ومتواصلاً وشفافاً بشهادة الجميع . من جهة وضح وحذر وقدم كل ما هو متاح من معلومات عن طبيعة الفيروس ووسائل انتشاره والوقايه من الاصابه به ، واعطى صورة واضحة تماماً عما يجري في الميدان بالصوت والصوره في مختلف مناطق المملكه وقدمت فرق الاستقصاء في هذا المجال اداءً رائعاً وجهداً غير مسبوق .

ولم يكن اقل من هذا المستوى استقبال ابنائنا العائدين من الخارج والترحيب بهم ونقلهم بطريقة منظمه ، وحجرهم في اماكن وظروف جيده ورعايتهم بشكل لائق وتأمين اتصالاتهم بعائلاتهم بطريقة مريحه ولغاية مغادرتهم للحجر بطريقة منظمة ، وتم ذلك كله في معظمه دون مقابل وباشراف كامل من قبل الجيش العربي الباسل .

وقد بلغ الاداء الاردني ذروته في نهاية العام 2020 وبداية العام 2021 في دعم القطاع الصحي بشكل منقطع النظير بتعيين ألف من الاطباء وألف من الممرضين وبناء 4 مستشفيات ميدانيه .

ولن تُنسى قصة النجاح المميزه التي ادارت بها الحكومه ممثلة بوزارة الصحه والخدمات الطبيه الملكيه موضوع توفير المطاعيم باسرع وقت وبكميات تفوق الاحتياجات المرحليه . اما حملة التطعيم فلا اعتقد ان دولة في العالم قد ماثلت الاردن في مستوى تنظيمها ولا حتى اغنى الدول .

بورك الاردن وطوبى لمئويته الاولى فكل ما فعله في هذا المجال لم تكن غير جزءٍ من مخزونها الذي نطمح لان يكون مقدمه لبناء مخزون اوفر للمئويه الثانيه .