خطّان عريضان أسودان أسفل وفوق أحداثنا اليومية ..وتصبح حياتنا «كاوبوي» حقيقيا..ما هذا؟
يتأخر الدكنجي بفتح علبة بيبسي للزبون فيخرج الأخير مسدّسه ويطلق النار عليه..يتأخر موظف البنك بصرف راتب العميل ..فينزق الأخير ويطلق النار عليه، يخطىء الحلاق بتحديد «السالف» لصبي فيخرج مسدسه ويطلق النار عليه..ينهي مدير خدمات مدرّس فيخرج مسدسه ويطلق النار عليه..تزل يدّ «ام العيال»عن الكسرة المقررة في حجلة البنطال اليمنى..فيخرج الزوج مسدسه ويطلق النار عليها..يرفض سائق السرفيس اعادة 3 قروش للراكب فيخرج مسدسه ويطلق النار عليه..يطلب فني الستلايت اجرا اضافيا على برمجة «الدنجل» فيخرج الرياضي مسدسه ويطلق النار عليه..يبلغني عبد الله حجازي أن مقالي ممنوع..فأضع المسدس على فوهة السماعة وأطلق النار عليها..
أنا في ساحة وغى حقيقية...لا أناقش لا اجادل لا أفاوض لا أقاوم ..كل ما أفعله .. أمشي في الشارع رافعاً يدي الى أعلى مثل أسرى الحروب ..ولا أنزلهما حتى لو «سحل» بنطالي..حتى ام العيال «تتبختر» امامي بزهو وتهديد كما يفعل القناصة بين أحياء المدنيين...ما الذي يحدث عندنا بالضبط؟ .. في العرف الانساني والاخلافي والمجتمعي هناك اجماع على ان : الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضّية.. الاّ عندنا فالإختلاف في الرأي قد يتحول الى قضية..و»قضية جنائية» حتى ..
نريد لجنة «ترويق»..تفهّمنا كيف نصبح «مجتمعا خاليا من الرصاص»..
***
غطيني يا كرمة العلي..و»هرّي» كل الفشكات قدّامي..
ahmedalzoubi@hotmail.com
(الرأي)