اليوم ونحن ندخل أبواب النصف الأخير لسنة ٢٠٢١ والذي يزداد الجميع بها ألما بين الماضي والحاضر ليدخل عاما جديدا على أمل أن يكون عاما للفرج، إلا أنى كل ذلك إلا سحب عابرة متجاوزه أحلام جميع من ينتظرها.
أصبحت الحياة كالغمام تضيق يوما بعد يوم، وأصبح الجميع يتمنى الموت ليس إلا هربا من حياه أنهكت كاهلهم وحطمت شبابهم وسرقت أحلامهم، رغم أن عذاب الله أشد من ضيق الحياة، إلا أن الله أرحم بعباده
ومن المؤلم أن نرى رجل مسن ينتظر رغم خجله من صاحب البقالة أن يتكرم عليه بثمن علبة لبن رغم بخس ثمنها الذي لا يتجاوز الخمسة وعشرون قرشا، إلا أن الجوع كان سيد الموقف، واستطاعت الشجاعة أن تتسلل داخله لتوفير قوة يومه
ليس الكل منهم يحمل تلك الشجاعة وقادر أن يؤمن قوة يومه، الكثير منهم من ينام الليل بلا عشاء منتظرا أن يأتي ذلك الفرج الذي طال انتظاره على مرور سنوات طويلة من عمره
نحن اليوم بحاجة أن نعيد الحقوق إلى أصحابها وأن نعطي لقمة العيش لمن كان يستحقها وألا تكون حكرا لفئة معينة بين أبناء المجتمع إلا ستكون نتائجها مؤلمة على بيوت الأردنيين جميعا
الحاجة اليوم بدأت تتجزأ إلى الكثير من الأعمال السيئة بين المسير نحو طريق مظلم كالمخدرات والسرقة والتي أدت إلى ازدياد نسبة الجريمة بالشكل الكبير داخل مجتمعنا بأكمله
علينا ألا نقف مكتوفي الأيدي وأن نبدأ بوضع الخطط الجادة والحقيقية لمحاربة وباء البطالة قبل أن يتفشى أكثر وأكثر بين أبناء الوطن
حفظ الله الأردن وقيادته الهاشمية الحكيمة تحت ظل صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين ولي عهده الأمير الحسين بن عبد الله الثاني وشعبه الأردني الوفي