وهذا ما وجدت في دفاتر وكراسات حبيبتي،.. فقد كنا وما زلنا نتوهه داخل البوابات المشعة بالازرق، سحر القرى الفيسبوكية المترامية، المشغول بالحكي، الصور، الغناء، ولوعة الانتظار:
- «...» لم ترد على مكالمتك.
-...صمت وقلق وخوف.لماذا كل هذا؟.؟
كنت اعدت الاتصال، يلح بي، على نار الوجد، انتبه إلى حاجتي لتكون بداية الحكاية-المشاغبات في هذا الصباح، صداع ينال مني، يضرب في عمق تلك القوقعة التي تسمى رأسي.
..ونسيت اني بعد الإصابة القطعية بفيروس كورونا كوفيد 19، تغيرت انماط صحتي نحو الاسوأ، علامات مرضية اقلقت حبيبتي كثيرا، وكانت مسافات السفر اليومي الى الاطباء.
انه،حال متعب، يصيبني بالغثيان، دائم القلق على انسحاب صوت من اعشق بدلالة وجود تهديد العصابة!
- انتبه هناك فرد من افراد العصابة الفيسبوكية، ينتظرنا ونحن نتغزل او نقرأ المقالات او نتحدث عن اساليب قلي البطاطا والاسماك،وعن حرارة الجو السيء.
..وتغيب،مقهورة فأصرخ:
- حبيبي.
- لماذا يا رأسي؟.
سكون، احاول الآن الدخول إلى الدفاتر مرة أخرى، لا سأتصل، لعل الصوت يعم عالمنا بالحب والجمال، اشتاق لأسمع، لأسمع، ماذا يدور في قوقعة راسي من جنون وتداعيات ما بعد كورونا وما بعد التلبس في حالة العشق.
اختار يومي مع تلك الحكايات، حيث جلسنا نعد غيم السنونو،وبهجة القمر،معلنا :
- اشتاق لنبرات عاشقة لتحكي عن الرصيف، عن البحر، عن النهر، عن تلك المشرفات المسروق لحظتها قبل وصول العصابة.
..ويأتي البريد:
-لقد أرسلت ثلاث قصائد عن موسم الجوافة والمانجا ومعرض الكتاب.
هل اصحو او اضحك؟
... النغمة، ومضة توترني، ماذا حدث، كل نبضة تحرك خفايا الصداع، يخرج القلق والتوتر،.. اه.. هجوم كاسح.
..وتتبادل رسائلها مع البريد الازرق:
-عليك ان تفتح بريدك، لقد أرسلت- وانا هنا اتمنى ذلك- المزيد من الصور والاغاني.
.. وكتبت لصديقي في الأزرق المتاهة، اعزي انتظاري:
-الوقت متاهة. الزهر، زهر الكون يتحايل على المتاهة، يغفو، ثم يزهر بإشراقة مختلفة ولون أشد حيرة.
نبهني رأسي إلى تشتت الوقت
الصمت.
وهذا ما حدث!
(الرأي)