التفاؤل مغلب على التشاؤم وان كانت الأحداث تجري بما لا تشتهي السفن وان كان الأمل مطفي في ليل مظلم وسرادق معتم فالانسان لا يقطع الأمل وان شعر بفقدانه وذاق مرارة الايام.
هذه نظرية انسانية مدعو إليها كل من يعيش على هذه البسيطة وان خذلته الأحداث والمواقف والقرارات وغاب الرجال المحجلين عن المشهد وأصبح الأمل في بحر لجي يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب.
المواطن الأردني وهو يراقب عجلة الأحداث باحباط وبؤس يبقى لديه بصيص امل في أن يرى رجالا قادة وزمرا سادة وشجعانا لا يخشون في الحق لومة لائم واناس قد تزينوا بالقوة والمنعة والعزيمة وبعد النظر وقوة الشخصية والتفكير الاستراتيجي العميق ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة.
يأملون ذلك بعد أن فقدوا احساسهم بما هو مفيد وبعد أن باءت آمالهم بالخذلان ولم يجدوا صناعا للقرار يشقون الدروب الصعبة وييسرون العسير وينظرون بنظرة ثاقبة إلى مستقبل الوطن والى استهلال الخير.
ويتشائمون حينما يرون تكريس الواسطة والمحسوبية والشللية والمناطقية والطائفية وضياع الحقوق وتوريث المناصب واكل الاموال وغياب العدالة وكأن أحدا لا يصغي إليهم ولا يسمع شكواهم.
هيهات هيهات لكل امل مرتجى بعد أن اوصدت الأبواب واغلقت النوافذ واطبق الحق وضاع الرهان.