facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




لعناية اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية


شحاده أبو بقر
19-08-2021 09:08 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبارك الله جهودكم وهداكم سواء السبيل، وبعد

ففي خضم الجدل الإيجابي والسلبي الدائر حول الإصلاح وتشخيص الواقع الإقتصادي والسياسي والإجتماعي الأردني، نؤكد نحن من عشنا "البردين" وعاصرنا الأحداث حلوها ومرها منذ عقود، أننا في هذا البلد "أسرة" واحدة مباركة يحكمها ملك هاشمي كريم.

تلك ثقافة مجتمعية ذات صدى سياسي تجذرت منذ نشوء دولتنا الحديثة بجهود وتضحيات مشتركة بين الهاشميين أهل البيت، والصيد الغر من الآباء والأجداد، الذين تشبثوا بالكرام أهل البيت الأخيار، وإفتدوهم بالأرواح حقا لا تزلفا وشعارات فقط، وهي ثقافة كرسها الملوك الهاشميون الكرام نهجا وجدانيا في نمط الحكم وأساليبه.

كان الراحل الكبير الحسين رحمه الله يردد ودائما في كل خطاب وحديث وصف "الأسرة الأردنية الواحدة"، وفي السياق نستذكر، أن جلالة الملك عبدالله الثاني أمد الله بعمره قال في مستهل توليه العرش، "كنت مسؤولا عن أسرة من خمسة أفراد، واليوم أنا مسؤول عن أسرة من خمسة ملايين". كان تعدادنا حينها خمسة ملايين.

مفهوم الأسرة دينيا وأدبيا وأخلاقيا، يجسد حالة راقية جدا للنسيج الإجتماعي الأردني، وبالذات في هذا الزمان، فأعضاء الأسرة يعتبون وقد يغضبون ويتذمرون جراء ما يعانون، لكنهم ساعة يظهر الملك ولي الأمر في مشهد الأسرة والبيت، يظهرون بالغ الإحترام لشخصه ومقامه.

وهم قد يناقشون ولي الأمر في أحوالهم وما يرون من قرارات وسياسات وتوجهات تخدم مصالح الأسرة كلها, ولكنه نقاش طابعه الأدب المنفصل وبالكلية ,عن التطرف والإنفعال, إحتراما للملك الشخص والمقام معا, والملك يقابلهم بذات الإحترام والإستماع وتقدير الرأي الصائب.

شخصيا, أؤمن بأن الشطط في الإجتهاد والتقليد, لا يمكن أن ينتج إصلاحا وحلا للمشكلات على صعيد الأسرة, مثلما أؤمن بأن تكريس مفهوم الأسرة الحقيقية سياسيا إقتصاديا وإجتماعيا, يرقى كثيرا في الحالة الأردنية فوق كل النظريات والمفاهيم الغريبة المستوردة, والتي لا تجد صدى يذكر بين أوساط شعب كريم تربى طويلا على حقيقة أننا "أسرة", بكل ما في اللفط من معاني سامية.

قد يقول عني مجتهدون من مستوردي الثقافات لا صناعها، أنني أجسد "الرجعية والتخلف" في ما أقول, خلافا لتقدميتهم وحداثتهم هم , وجوابي هو في قراءة تاريخ مائة عام مضت من عمر دولتنا الحديثة, عندما كان أصحاب "الشعارات الحزبية التقدمية" الخاصة بهم وحدهم في عالمنا العربي, يصفوننا بالرجعية في سني الخمسينات وما تلاها, ليقول التاريخ اليوم لنا ولهم, ما هو حالهم, وما هو حالنا في المقابل, والحمد لله على كل حال.

الواقع يقول ... أن شعوبهم عانت الأمرين وما زالت , جراء حروب طاحنة, وعلى ماذا ؟ , الجواب على "الكراسي" ! , تشردا ودمارا وفوضى ما زالت ماثلة ,ومنهم من مات أو قتل أو أقصي , فيما نحن "الرجعيون" في نظرهم , صامدون بحمد الله , لا بل صار بلدنا ملاذا للفارين من شعوبهم الشقيقة تحت وطأة ظلمهم , وشعاراتهم التي أصابت العرب جميعا بالأذى الكبير وجعلت منهم أعرابا ,ونحن وبفضل الله جل في علاه , ما زلنا على العهد صامدين محافظين.

أجزم أن علينا أن نكرس وبالعمل قبل القول, مفهوم الأسرة الأردنية الواحدة المتحابة المتعاونة, الساعية للأفضل, بجهود ذاتية تلفظ كل صاحب شعار أجوف, وكل ساع بوعي أو بغير وعي ,للعبث بنسيجنا الإجتماعي المبارك, أو إحداث فتنة وتجزئة بين أفراد الأسرة الواحدة , التي يجب أن يؤثر كل عضو فيها أخاه الآخر على نفسه , لا أن نتصارع على المغانم والحصص والمكاسب لندخل "لا قدر الله " ,في متاهات دخلها غيرنا ودفع الثمن.

الأسرة يسر بعضها بعضا, تحترم الأب والأخ الأكبر, تداري عوراتها , تتخلق بأخلاق الفرسان, وتصلح أمورها بتعاون بين الحاكم " الأب " والمحكومين " أفراد الأسرة " بروح طابعها الإحترام المتبادل وأدب القول.

الأردن مملكة عربية أردنية هاشمية , ولكل مفردة من هذا الإسم , دلالاتها العميقة التي تجسد العروبة والعقيدة وحراسها " آل البيت ", برلمانه يحمل إسم "مجلس الأمة " , وجيشه يحمل إسم " الجيش العربي " , وتلك ثوابت مستقرة في الوجدان الجمعي لشعبنا , ولشعوب إسلامية وعربية كثيرة جدا حول الكوكب , ويجب أن تدوم , ولا مجال لأحد لنكرانها تحت وطأة " الإعجاب " بالمدنية, وبالفكر المستورد, وبمحاكاة متطلبات ونصائح الأجنبي أيا كان , فكثير مما يناسبه , قد لا يناسبنا, ولا يمكن إستنباته في أرضنا , لا بل هي تلفظه تماما ! .

قبل أن أغادر , وإنا لناصحون والله على ذلك شهيد .. نعم للكوتا الإنتخابية العرقية والدينية, التي تعطي كل ذي حق حقه في إطار أسرتنا الأردنية الواحدة , ولا , للكوتا الحزبية لأحزاب ليس لمعظمها أثر يذكر في مسيرة أسرتنا , خاصة والقانون لا يحول دون أن تطرح مرشحيها في كل الأردن, وتفوز بالمقاعد إن إستطاعت .

وهنا أعود لمقولة رددتها مرارا وفحواها , لا تكبر أحدا على أحد في عائلتك , بل دعه يكبر هو, إن إستطاع . فقط شرعوا قانونا قويا للأحزاب بتيارات 3 أو أربعة كما دعا جلالة الملك مرارا , لتتشكل على مدى سنوات عشر, والميدان لهم ليخوضوا غماره في سائر الوطن من أقصاه إلى أقصاه , وأتركوا القرار لشعبنا ينتخبهم أو لا , وهذا حقه . الأردن الديمغرافيا والجغرافيا والتاريخ والنسب والعقيدة والتحديات " غير " . هذا ما يجب أن يدركه المنظرون المجتهدون , ونسيجنا الإجتماعي الوطني وقوامه" أسرة" متماسكة بثقافة عربية إسلامية , لا يحتمل أي إجتهاد خطأ . للجنة الموقرة رئيسا وأعضاء بالغ الإحترام , والله خالق الكون من وراء قصدي .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :