افقنا فجر يوم اعلان النتائج على أصوات الأسلحة الاوتوماتيك تنبعث بغزارة وكأن عدوا شرسا قد غزا المنطقة بجيش مجحفل وعلى عجل وتلا ذلك أصوات الصيحات التي تنطلق من مواكب السيارات المنفلتة في الشوارع دون ضوابط وأصوات المزامير المتتالية وكأنها جرس إنذار يدق ناقوس الخطر.

لم يراع أولئك العابثون راحة الناس ونومهم ولم يراعوا شعور الأطفال الذين فزعوا من تلك الفوضى ولم يراعوا شعور المرضى واستمروا في حملتهم المسعورة طوال اليوم دون كلل او ملل في غياب رجال الأمن عن المشهد.

وقيل ان هناك طائرات وكاميرات مراقبة ستقوم بضبط المخالفين.

هذه الفوضى التي تقع في الشوارع بشكل متكرر في مثل هذه المناسبات تؤكد من جديد درجة التخلف التي يعيشها بعض الممارسين لهذه الأعمال وغياب الوعي وتجذر الجهالة واحتقان النفوس بالسوداوية التي تعيشها قلوبهم فلم يجدوا بديلا للتعبير عن فرحهم سوى هذا الأسلوب المتخلف الذي لا يراع مشاعر الآخرين ولا يحترم القانون ولا يأخذ بالارشادات والتوجيهات التي أطلقتها الجهات الرسميه.

ان مثل هذه التصرفات تؤكد من جديد اننا شعب لا نحترم القانون ولا نحترم بعضنا ولم نعمل عقولنا للتفكير بطريقة اكثر حضارة للتعبير عن فرحنا.

وأعتقد أنه لو كانت هناك عقوبات صارمة وعدم تدخل الوسطاء لكانت النتيجة افضل وأنفع.

وهنا يقع على الجهات الرسمية الاستفادة من التجارب الماضية وتفعيل القوانين لايقاع أشد العقوبات بهؤلاء العابثين.