جامعة العقبة للتكنولوجيا قصة نجاح وطنية حقيقة
د. مهند صالح الطراونة
18-08-2021 10:32 AM
مازال الأمل منعقدا بأن يتحول إقليم الجنوب بشكل عام ومنطقة العقبة الاقتصادية بشكل خاص منطقة جذب استثماري واقتصادي وسياحي و انموذجا للتنمية المتطوره بكافة قطاعاتها الإستثمارية و الاقتصادية والسياحية ، ورافعة للاقتصاد الوطني والموارد الوطنية كما ارادها سيدي صاحب جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين وولي عهده الأمين يحفظهم الله حيث التوجيه والدعم الملكي المستمر بأن تتحول العقبة إلى مدينة خدمات متطورة في كافة القطاعات وبيئة أستثمار جاذب تستقطب الاستمارات المحلية والعالمية بما تملكه من موقع استراتيجي هام على مستوى الوطن و الإقليم والكثير من المقومات التي تجعل منها رافعة حقيقة للاقتصاد الوطني .
ومن حسن الطالع الإشارة هنا إن أي مستثمر أردني أو عربي يرى ضخامة البنية التحتية في العقبة ستتركز لدية القناعة بأهمية البيئة
الاستثمارية الجاذبة في هذه المدينة، و بأن هذه المدينة الأردنية الوادعة الجميلة هي بالفعل مدينة خدمات متطورة وأنموذجا للعطاء والتميز في كافة المجالات السياحية الاقتصاديةوالاستثماريةوالتعليمية.
ولقد جاءت جامعة العقبة للتكنولوجيا هذا الصرح التعليمي الوطني الواعد إستجابة لرؤية جلالة الملك في تطوير مدينة العقبة وخاصة بالجانب التعليمي، وأستجابة أيضا لمقومات منطقة العقبة الاقتصادية وموقعها الاستراتيجي الهام ، ولذلك نهضت هذه الجامعة بنفسها بشكل متسارع_ على الرغم من كل التحديات_ وساعدها في ذلك الكثير من المقومات منها تحقيقها لاهم متطلبات الجودة العالمية وهي البنية التحتية الضخمة التي تمتلكها الجامعة الذي جعل منها بيئة استقطاب تعليمي متميز على المستوى المحلي والإقليمي، وشهادة حق ومن خبرة شخصية لي في العمل الجامعي منذ عام ٢٠٠٨ م وفي أكثر من جامعة أردنية وعربية ومنها جامعات ضخمة وعريقة وجدت في جامعة العقبة للتكنولوجيا الكثير من المواصفات والبنية التحتية الضخمة التي تضاهي أعرق الجامعات في الإقليم العربي، بل وانها تتفوق على الكثير من الجامعات المحلية وهذا عامل رئيسي حول جامعة العقبة للتكنولوجيا إلى بيئة إستقطاب تعليمي جاذب ، جذب إليها الطلبة من الأشقاء العرب والاردنيين فقلما تجد مدينة جامعية متكاملة بكل متلطلباتها في مكان واحد ، وهذا ما وفرته الجامعة للطلبة واعضاء الهيئة التدريسية والإدارية من سكنات داخليه ذات مواصفات عالية الجودة ومطاعم وملاعب ومسطحات خضراء ومختبرات ومسارح وقاعات تدريسية مزودة بأحدث التقنيات الفنية والكثير من المرافق المتميزة.
ومن جانب آخر وبالرغم من كل التحديات أثبتت جامعة العقبة للتكنولوجيا نفسها بقوة بين الجامعات المحلية واصبحت قادرة على تسويق نفسها وجذبت إليها الكثير من الطلبة من مختلف مناطق المملكة و من الأشقاء العرب ومازال التحديث والتطوير فيها مستمر وبخطى ثابته نحو تقدم أكاديمي مرموق يضاهي أعرق الجامعات ، ومن متابعة الجامعة لخريجيها وجدت بهم كفاءات أردنية حقيقة قادرين على إثبات أنفسهم في سوق العمل ، محملين بدرجات علمية بتخصصات نوعية تساهم في رفد السوق المحلي والعربي .
ولا يفوتنا الذكر هنا أن جامعة العقبة للتكنولوجيا أثبتت نجاحها في الجانب التعليمي من حيث حداثة البرامج ونوعية التخصصات وتحديث الخطط الدراسية والكفاءات التدريسة من مدارس علمية مختلفة وخبرات ثرية في العمل الأكاديمي ، وأثبت نفسها أيضا بالبحث العلمي الذي رفع مرتبة الجامعة عالميا وفي خدمة المجتمع المحلي بما تقدمه الحامعة من مبادرات ونشاطات تعود بالنفع الكبير على المنطقة بشكل عام .
جميع هذه المقومات جعل من جامعة العقبة مؤسسة تعليمة وطنية ناجحة و جامعة خاصة غير ربحية يتوفر لها شركات مساندة ساهمت في نجاح الجامعة كمشروع تعلمي إستثماري وحيد في مدينة العقبةبل في إقليم الجنوب يحتاج للدعم والمساندة من الدولة لاهميتة على الصعيد المحلي والوطني.
وفي الحقيقة إن قصة نجاح جامعة العقبة لم يكن إلا لسمعتها الأكاديمية الطيبة بحيث شكلت عنوان جذب لمتطلبات الطامحين لاستكمال تعليمهم الأكاديمي المهني العلمي في تخصصات نادرة ومرغوبة وغير تقليدية وليست متوفرة في الجامعات الاقليمية المجاورة للاردن، ولعل السبب الابرز إستجابة الجامعة للجغرافيا البحرية والذي جعل منها وجهة تعليمة حيوية لأبناء الوطن من أبناء المحافظات الجنوبية ،ووجهة تعليمية للاشقاء العرب في فلسطين من عرب 1948 ، وتعمل الجامعة ايضا من خلال تطوير شراكاتها التدريبية إلى تطوير هذه الشراكات لاستقطاب الأشقاء من المملكة العربية السعودية سيما وأن التخصصات التي تقدمها الجامعة غير موجوده في الجامعات شمال الشقيقة السعودية، ولعل في تشريف سعادة سفير المملكة العربية السعودية لحرم الجامعة وزيارته لها أكبر دليل على السمعة المرموقة العالية التي تحضى بها الجامعة على المستوى الاقليمي .
ومن ضمن الفرص التي تملكها الجامعة سهولة أستقطاب طلبة من أبناء منطقة القرن الإفريقي ، وتعمل الجامعة بشكل مستمر على تقديم منح وبرامج تسويقية حقيقية لاستقطاب الطلبة من خارج الوطن لتكون انموذجا وطنيا متميزا في البرنامج والطموح والنجاحات التي تلبي تطلعات مدينة العقبة في تقديم فرص تعليمية استثنائية لأبنائنا وتقديم مشاريع ودراسات علمية متخصصة ترفد مختلف قطاعاتها بالخطط والبرامج التطويرية
نختم حديثنا إن في نجاح مثل هذا الصرح العلمي الواعد في مدينة العقبة، كونها غدت حاضنة تعليمية للطلبة العرب والاردنيين نجاحا إستثماريا واقتصاديا لمنطقة العقبة الاقتصادية والوطن بشكل عام.
Mohannad.altarawneh@yahoo.com