تخيل نفسك أنت ،، نعم أنت يا من تقرأ هذا المقال.
تخيل نفسك قائد سفينة تصارع الأمواج العاتية والأعاصير الشديدة تحاول أن تقودها بكل حرص لإخراجها من هذه المحنة وتنقذها ومن فيها لإيصالها لبر الأمان بكل أمان ومعك فيها البعض ممن يقف معك ويساندك بكل إخلاص.
وأنت في الوقت نفسه تواجه جماعة من الركاب يحاولون السيطرة عليها ويعبثون في جزء منها ويسعون لإغراقها.
وفي الوقت الذي كنت تعتقد فيه بأنك تعتمد على بقية ركابها للوقوف معك لمواجهة الأعاصير والأمواج العاتية وتلك الجماعة التي تعبث فيها.
فوجئت بأن جماعات أخرى من ركابها سيطروا على أجزاء أخرى من السفينة وكلٌ منها تسعى للإستيلاء عليها بالكامل.
وأصبحت محاصراً من كل جهة بجماعات متنوعة ومدعومة خارجياً من هذه الدولة وتلك تنفذ أجنداتها لإغراق السفينة التي ستكون منافساً لغيرها من السفن لو كان جميع ركابها على قلب رجل واحد.
صحيح أنك قائد السفينة وربانها وأنت المسؤول الأول عنها.
ولكن الجماعات التي تتأمر عليك وعلى السفينة وركابها تسببوا في إبعادك جزئياً عن هدفك الأساسي في قيادة السفينة ومواجهة الأعاصير وتلك الجماعة التي تعتبر خصماً لجميع ركابها.
ومع ذلك لازلت مستمراً كقائد للسفينة في مواجهة كل ذلك وأصبحت متحملاً لعبئ أكبر مما كان عليك مسبقاً متجاهلاً العروض المقدمة لك للتفريط في السفينة وملكيتها الوطنية وحقوقها السيادية.
فمن المسؤول؟!
أنت (قائد السفينة) الذي تتعرض لمؤامرات منذ توليك قيادة السفينة.
أم تلك الجماعات التي تتلقى كل منها دعماً خارجياً لتنفيذ أجنداتها ومخططاتها بهدف إغراق السفينة وبقية ركابها.
فكر أنتم وأنتم جميعاً بهدوء وبتجرد تام قبل أن تدفعكم العاطفة الشخصية والحزبية وغيرها للرد الإندفاعي.
فلو وقفت كل جماعة معك (قائد السفينة) وتركت حلمها اليوم في السيطرة على السفينة لتم إنقاذ السفينة وركابها منذ زمن بعيد.
فعلينا أن نقف مع قائد السفينة ونسانده وبعد أن تصل وتستقر في ميناء الأمن والإستقرار سيختار ركابها بصندوق الإنتخابات من يقودها مستقبلاً.
ونسأل الله تعالى أن يهدي الجميع ليقفوا صفاً واحداً لإنقاذ السفينة وركابها وتطهيرها مما فيها.
آمين يارب العالمين.