عمون - تؤثر البيئة و الظروف الإجتماعية المحيطة بالأفراد على صحتهم ومدى خطورة إصابتهم بالأمراض.

توصلت دراسة حديثة تحت قيادة البروفيسورة ماري إليز و الطالبة ف درجة الدكتوراه تشارلوت سالمون من المعهد الكندي الوطني للبحث العلمي INRS والتي نشرتها المجلة الأوروبية المختصة في علوم الأوبئة، أن الأرامل من الرجال أكثر عرضة للإصابة بمرض سرطان البروستاتا في مرحلته المتقدمة.

ووفقاً لما أفاد به موقع " ميديكال اكسبريس "، فإن الدراسة الصادرة عن المعهد الوطني استندت على تحاليل بيانات ومقارنة بين 14 ألف مريض تم تشخيصهم مؤخراً بسرطان البروستاتا في مرحلة متقدمة وبين 12 ألف رجل من الأصحاء.

واستخلص المشاركين في الدراسة النتائج بأن الأرامل من الرجال يتم اكتشاف مرض سرطان البروستاتا لديهم في مراحل متأخرة ويكون المرض تفاقمت حدته وأصاب أجزاء أخرى من الجسم مقارنة بالرجال المتزوجين لذلك ربط الباحثون بين العزلة الإجتماعية وبين الإصابة بـ سرطان البروستاتا لدى الأرامل.

وتؤكد العديد من الدراسات السابقة أن وجود شريك للحياة يعزز من صحة الأشخاص وأنه بسبب عدم وجود تشجيع أو توعية للأشخاص بالفحص الطبي للإكتشاف المبكر للأمراض، يعاني الكثير من الأمراض في مراحلها المتقدمة أو الاخيرة وتؤكد الدراسة الجديدة أن الأرامل يجب أن يتلقوا بجانب الدعم النفسي و المعنوي، الدعم والمتابعة الطبية للحفاظ على صحتهم.

و تناولت عدة دراسات بعض العوامل الاخرى المفترض أنها تعرض الاشخاص لخطورة الأمراض بجانب الحالة الإجتماعية مثل شرب الكحول والصدمة النفسية التي يُخلفها الحزن جراء فقد شخص عزيز بالإضافة للروتين الغذائي المتبع والذي يٌشكل خطراً لا يُستهان به على الصحة.

وأفاد الموقع أن هناك العديد من الدراسات التي سيتم إجراؤها والإهتمام بها في المستقبل القريب لمعرفة الآثار السلبية التي يُخلفها الترمل على الحالة الصحية العامة غير سرطان البروستاتا.

ستطرق دراسات الباحثون من المركز الوطني INRS لأبعاد اخرى بجانب الحالة الإجتماعية للرجال مثل أفراد الأسرة المتواجدين بالمكان وبنيتهم وأوضاعهم المعيشية بجانب العوامل الإجتماعية الأخرى.

ووفقاً لبيانات أصدرتها جمعية السرطان الكندية العام الماضي فإنه من المتوقع إصابة 23.300 ألف رجل بسرطان البروستاتا وهذا بمعدل 64 حالة إصابة و 11 حالة وفاة بشكل يومي.
(البوابة)