facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




حوارات "الرفاعي" .. هل هي إنتقائية!


شحاده أبو بقر
16-08-2021 01:57 PM

قبل إعلان تشكيل اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، أجرى دولة رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز المحترم حوارات معمقة ومنظمة حول الإصلاح الشامل دعا للمشاركة فيها شخصيات تمثل مختلف الأطياف ومن جميع محافظات المملكة بلا إستثناء، وخصص يوما كاملا لفاعليات كل محافظة..

اليوم وبينما تقترب اللجنة الملكية الموقرة من إنجاز مهمتها، بدأنا نتابع حوارات إنتقائية يجريها دولة سمير الرفاعي المحترم رئيس اللجنة وبعض أعضائها المحترمين مع أشخاص وفئات تبدو كما لو كانت منتقاة حول مهمتها، علما بأن تشكيل اللجنة أصلا جاء موسعا كثيرا ليشمل كافة أطياف المجتمع.

أعتقد أن هذه اللقاءات قد لا تكون بمبادرة من الرفاعي نفسه، وهي على الأغلب بطلب ممن حاورهم وربما من سيحاورهم لاحقا، ولا أدري هل يصب هذا في قناة تحقيق المصلحة العامة عندما يكون من المستحيل وفقا لعامل الوقت مثلا أن يحاور الرفاعي كل من يطلب الحوار!. ثم ألم يكن من الأجدى الإستفادة من خلاصة الحوارات الشاملة التي أجراها "الفايز" بصورة منظمة مع شخصيات مختلفة من كل محافظات الوطن مثلت كل تفاصيل الطيف الوطني العام، بدلا مما يجري حاليا؟.

الحوارات الإنتقائية غير المقصودة لذاتها من جانب الرفاعي قطعا، قد تترك أثرا مغايرا في نفوس الكثيرين من شعبنا الكريم عندما يعتقد البعض أن اللجنة تحاور إنتقائيا أشخاصا بعينهم دون سواهم. وإذا ما كانت بعض لقاءاتها دعوات شخصية، فالأفضل عدم إضفاء صفة الحوار الرسمي عليها ونشر أخبار عما جرى فيها.

كنا سنصمت لو أن حوارات رئيس اللجنة جرت مع هيئات تمثيلية كالنقابات والأحزاب والبلديات والأندية والمنتديات والجمعيات وغرف الصناعة والتجارة والزراعة وشيوخ ووجهاء العشائر والمخيمات والكتل واللجان النيابية ولجان الأعيان وإتحادات الطلبة وسوى ذلك من هيئات، أما أن يكون الحوار في بعض مفاصله لأشخاص ولمن يطلب، فهذه قاعدة تنطبق على سائر الأردنيين الذين لم تعد اللجنة تملك الوقت الكافي لهم.

في حدود ما نعلم أن اللجنة الملكية الموقرة أعلنت عن منصة لتلقي المقترحات ممن يرغب حول الأمور التي تناقشها، وبالطبع فإن ذلك أمر مقبول يتيح الفرصة لكل مهتم جاد لأن يدلي بدلوه، مثلما يعفي اللجنة وبالذات رئيسها من حرج الإعتذار عن محاورة أي مجموعة تطلب الحوار، خاصة وأن الحوارات المطولة جرت سابقا وشملت كل الطيف الإجتماعي الأردني بتلاوينه السياسية والإقتصادية والإجتماعية من قبل رئاسة مجلس الأعيان وفي دار المجلس وعلى نحو منظم ومنتج.

الله من وراء قصدي..





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :