•افتتاح المدارس لبدء عام دراسي جديد أصبح مطلباً مجتمعياً في معظم بلدان العالم، فقبل أسبوعين تقريباً ناشدت مديرة اليونسكو ومديرة اليونسيف بأن تعمل الدول على عودة أكثر من مليار تلميذ في العالم إلى مدارسهم بعد انقطاع قسري.
وهاتان المنظمتان معنيتان بالطفولة: تعليماً ورعايةً شاملة، هذا من جهة؛ ومن جهة أخرى فثمة منظمات دولية تحذر من افتتاح المدارس في بلدان لا تقل فيها معدلات الإصابة عن (5%).
•إن العودة الآمنة للمدارس تتطلب تحقيق التوازن الصعب، ولكنه ممكن، بين ضرورة التعلّم للتلاميذ بعد هذا الانقطاع القسْري، وضمان الجودة في التعليم، ولذلك متطلباته وآلياته، والسلامة العامة لجميع الأطراف المعنية بعملية التعلّم والتعليم:
فصحة الطلبة، والأسرة التعليمية في المدرسة، والصحة المجتمعية هي معادلة أخرى ذات أهمية، وترتبط هذه المعادلة بإيجاد البيئة المدرسية الآمنة للتعلّم، وهذا يعني بالضرورة الحتمية تهيئة المدارس بتوفير جميع متطلبات تلك البيئة الآمنة، حيث التباعد الاجتماعي بين العناصر البشرية في المدرسة، وتوفير الوسائل الوقائية فيها، نظافة المرافق المدرسية، والمياه، وهي الجوانب اللوجستية (الخدمية) في المدرسة، بمراقبة حثيثة ومستمرة، وبخاصة مع بدء اليوم المدرسي، وعند نهايته.
•لقد اكتسبت العودة إلى المدارس اهتماماً مجتمعياً جاداً، وهو اتجاه إيجابي كانت المدارس بأشدِّ الحاجة إليه فيما مضى. فأولياء أمور الطلبة ارتفعت معايير الاهتمام بالمدرسة وبالعملية التربوية لديهم، وربما كان ذلك مطلباً تربوياً.
•إن هذه العودة إلى المدارس، وحتى تكون عودة آمنة ولا تسبب الإحباط، تتطلب البدء ببرنامج تثقيفي لجميع الأطراف في المدرسة للتعرّيف بإجراءات الصحة والسلامة الوقائية. وبمشاركة الطلبة القياديين في المدرسة، والأخذ بهذا البرنامج بالجدية والفعالية.
فالبدء بهذا البرنامج التثقيفي يسبق البدء بالتدريسْ، ولو استمرّ لأيام معدودة، فالسلامة العامة، وعدم الانتكاسة من مخاطر هذه العودة الآمنة، أولى أن تُتبع.
•والأمل الكبير بجدّية الأسرة المدرسية، وبدافعية الطلبة للعودة إى مدارسهم، بأمن وسلام.