عنوان لمسلسل أردني يسلط الضوء على فئةٍ لا يستهان بها من سلوكيات "اليافعات" في مجتمعنا، ويرفعُ الستار عن أساليب "التنمر الموديرنز" والأكثر تطوراً، مسايرةً كل ما هو جديد، وناميةً كما تنموا أي ظاهرةً في هذا الكوكب العظيم.
المثير للشفقة هو ما يحدث وراء الكواليس:
-فتاةٌ أقل جمالً من أخواتها وتعايرها أمها بذلك لتربي عقدةً تسقطها على الاخرين في بيئةٍ خارج البيئة التي اتضطهدت بها، وبحكم العمر ومتطلبات التطور كانت المدرسة هي البيئة الحاضنة الأولى.
- وأبٌ يصدر قراراته وهو مستيقظ ويغير أقواله وهو "سكران" وتنطلق ابنته للتنمر في البيئة التي تعتقد بأنها صاحبة القرار والقوة بها "المدرسة" مدرسة الروابي وهي مدرسةٌ كنموذج والمفرد من اسمها "رابيه".......!!!
وفئة في الزاوية الأخرى من المشهد يطبق التنمر عليها، فتظلم وتظلم، لتصمت وتصمت إلى أن "يتولد الإنفجار" فالصمت والظلم والاضطهاد قنبلةً موقوته حذاري آذا انفجرت بعد استنفاد طاقتها ووقودها.
ما اثار انتباهي في هذا المسلسل أن هذه الفئة لا تبقَ في المدرسة فقط، ففي أحد مشاهد المسلسل طلب من فتياته، "بطلات التنمر " كنوع من العقاب بأن يقمن بتنفيذ "ساعات خدمة مجتمعية" كخطة لتعديل سلوكياتهن.
وبسبب طبيعة عملي فان هذا النموذج وكوني أقوم بالاشراف على الطلبة المتطوعين والذين يرغبون بتنفيذ متطلبات الخدمة المجتمعية في المجال الطبي لمساعدة المرضى، فانني اقوم بالتعامل معهم في حدود علاقةٍ مهنية.
الملفت للنظر بأن هذه الزمرة من اليافعين يقررون بأن نمط سلوكهم في المدرسة هو ما سيستمرون عليه خارج المدرسة، ومن المطلوب من الجميع أن يتذكر "بابا مين"!!!!
أحاول استيعابهم ولكنني في العديد من المواقف اضطر للتصريح لهم:
"أنا مش بابا"
"أنا مش ماما"
"أنا مش المرشدة بمدرستكم حتى اتحملكم".
التنمر والمتمردين وضحايا التنمر قصةً وحلقات مترابطة، من أين بدأت؟؟؟
"عالجوا الأباء ثم طاردوا الأبناء"
"دوده من عوده".