تراجعت أسعار النفط لليوم الثاني اليوم الجمعة بعد أن حذرت وكالة الطاقة الدولية من أن نمو الطلب على النفط الخام ومنتجاته قد تباطأ بشكل حاد حيث أجبرت حالات الإصابة بفيروس كوفيد -19 في العديد من دول العالم والحكومات على إحياء قيود الحركة.

وقالت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري يوم الخميس إن الطلب المتزايد على الخام توقف في تموز ومن المقرر أن يرتفع بوتيرة أبطأ خلال بقية عام 2021 بسبب زيادة الإصابات من متغير دلتا لفيروس كورونا.

كما خفضت البنوك توقعاتها للطلب على المدى القريب.

لذا نرى الآن تعافي الطلب العالمي يتباطأ هذا الشهر مع وصول الطلب على النفط فقط إلى 98.3 مليون برميل يوميًا في أغسطس ومتوسط ​​97.9 مليون برميل يوميًا في سبتمبر ، على قدم المساواة مع متوسط ​​98 مليون برميل يوميًا في يوليو.

كذلك خفض بنك جولدمان ساكس تقديراته لعجز النفط العالمي إلى مليون برميل يوميا من 2.3 مليون برميل يوميا على المدى القصير حيث من المتوقع أن ينخفض ​​الطلب في أغسطس آب وسبتمبر أيلول. بالنظر إلى ما وراء المخاطر على المدى القريب من دلتا ، ولا يزال البنك يتوقع استمرار انتعاش الطلب جنبًا إلى جنب مع ارتفاع معدلات التطعيم.

في تناقض حاد مع وكالة الطاقة الدولية، التزمت أوبك يوم الخميس بتوقعاتها بشأن انتعاش الطلب على النفط على مستوى العالم هذا العام ومزيد من النمو في عام 2022 ، على الرغم من القلق المتزايد بشأن زيادة الإصابات بـ COVID-19.

في تقريرها الشهري ، رفعت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أيضًا توقعاتها بشأن الإمدادات العام المقبل من منتجين آخرين ، بما في ذلك انتاج النفط الصخري الأمريكي ، مما قد يربك جهود المنظمة وحلفائها ، المعروفين باسم أوبك + ، لتحقيق التوازن في السوق.

وقالت كارولين باين ، كبيرة اقتصاديي السلع في كابيتال إيكونوميكس ، في "على الرغم من أن أوبك تركت توقعاتها للطلب دون تغيير ، فإننا نعتقد أن توقعات الطلب على المدى القريب قد تدهورت ، مما قد يعني أن المنظمة تعدل خططها للإمداد في اجتماعها المقبل.