تعرف على فيروس ماربورغ الفتاك؟
10-08-2021 12:22 PM
عمون - فيروس ماربورغ هو فيروس حمى نزفية فيروسية ينتمي إلى عائلة الفيروسات الخيطية، ونوع ماربورغ فيروس ماربورغ، وجنس فيروس ماربورغ.
ويسبب فيروس ماربورغ (مارف) داء فيروس ماربورغ لدى الإنسان والرئيسات غير البشرية، وهو شكل من أشكال الحمى النزفية الفيروسية.
يعتبر الفيروس شديد الخطورة. صنفته منظمة الصحة العالمية من مجموعة المخاطرة المُمرِضة 4 (تتطلب المستوى الرابع من مكافئ الاحتواء). في الولايات المتحدة، تصنفه معاهد الصحة الوطنية الأمريكية/المعهد الأمريكي للحساسيه والأمراض المعديه على أنه من مسببات الأمراض ذات الأولوية تصنيف أ. وتصنفه مراكز مكافحة الأمراض واتقائها على أنه عامل إرهاب بيولوجي تصنيف أ. يُصنف أيضًا أيضًا كعامل بيولوجي لمراقبة الصادرات من قبل مجموعة أستراليا.
يمكن أن ينتقل الفيروس عبر أحد أنواع خفافيش الفاكهة أو يمكن أن ينتقل بين الأفراد عبر سوائل الجسم من خلال الجنس غير الآمن والجلد المتشقق. يمكن أن يسبب المرض النزيف والحمى وأعراض أخرى مشابهة لأعراض فيروس إيبولا. لكن فيروس ماربورغ ليس نفسه فيروس إيبولا، رغم وجود تشابه بينهما. العلاج الفعلي للفيروس بعد الإصابة به غير ممكن لكن العلاج المبكر والاحترافي للأعراض مثل التجفاف يزيد بشكل كبير من فرص النجاة.
في عام 2009، بدأت التجارب السريرية الموسعة على لقاح فيروسي الإيبولا وماربورغ في كمبالا، أوغندا.
مرض فيروس ماربورغ هو الاسم الرسمي المُدرَج في التصنيف الدولي للأمراض 10 الذي وضعته منظمة الصحة العالمية للأمراض البشرية الناجمة عن أي من الفيروسات فيروس ماربورغ أو فيروس رافن. في الأدبيات العلمية، يستخدم مصطلح "حمى ماربورغ النزفية" كاسم بديل غير رسمي لنفس المرض. اشتق كلا الاسمين من مدينة ماربورغ الألمانية، حيث اكتشف فيروس ماربورغ للمرة الأولى.
يبدأ تفشي فيروس ماربورغ عندما ينقل حيوان مصاب، مثل القرد أو خفاش الفاكهة، الفيروس إلى الإنسان. ثم ينتقل الفيروس من إنسان لآخر عن طريق ملامسة سوائل جسم الشخص المصاب.
أعراض فيروس ماربورغ
ارتفاع في درجة الحرارة
آلام في العضلات
ينزف بعض المرضى في وقت لاحق من خلال فتحات الجسم مثل العينين والأذنين.
لا يوجد دواء أو لقاح معتمد لماربورغ، لكن معالجة الجفاف والرعاية الداعمة الأخرى يمكن أن تحسن فرص المريض في البقاء على قيد الحياة.
أسباب فيروس ماربورغ
جنس فيروس ماربورغ متوطّن في الأراضي الخشبية في أفريقيا الاستوائية. معظم حالات الإصابة بفيروس ماربورغ كانت وبشكل متكرر لأشخاص يترددون على الكهوف الطبيعية أو يعملون في التعدين. عام 2009، تم الإبلاغ عن نجاح عزل فيروسيّ MARV وRAVV المعديين من خفاش الفاكهة المصري (غير مصابة) تم الإمساك بها في الكهوف. يشير هذا العزل وبقوة إلى أن خفافيش الفاكهة في العالم القديم تلعب دوراً في الحفاظ على سلالات فيروس ماربورغ وأن زيارة الكهوف التي تسكنها الخفافيش هو عامل خطر يزيد من فرص الإصابة بالمرض. ثمة حاجة إلى المزيد من الدراسات لتحديد ما إذا كانت خفافيش الفاكهة المصرية حاضنة للفيروسات أو أنها تصاب بها بعد اتصالها بحيوان مصاب آخر أو أنها مجرد مضيفات وسيطة. ثمة عامل خطر آخر يتمثل في الاتصال بالرئيسيات غير البشرية، على الرغم من تسجيل حالة انتشار واحدة للمرض (عام 1967) نتجت عن التواصل مع القرود المصابة. أخيراً، أخطر عامل خطورة هنا هو العدوى أثناء التعرّض المهني، كعلاج المرضى المصابين بالفيروس بدون استخدام معدات الوقاية الشخصية.
على عكس مرض فيروس إيبولا، الذي يرتبط بالمطر الشديد الذي يهطل بعد فترات جفاف طويلة، لم يتم وصف العوامل المسببة لانتشار فيروس ماربورغ بين السكان بعد.
تشخيص فيروس ماربورغ
مرض فيروس ماربورغ (MARV) لا يمكن تمييزه سريريًا عن مرض فيروس الإيبولا ويمكن أيضًا الخلط بينه وبين العديد من الأمراض الأخرى المنتشرة في إفريقيا الاستوائية، مثل الحمى النزفية الفيروسية الأخرى، ملاريا، حمى التيفوئيد، داء الشيغيلات، الأمراض المنقولة بالريكتسيا مثل التيفوس والكوليرا، تسمم الدم بكتيريا سلبية الغرام، داء لايم.
طرق الوقاية من فيروس ماربورغ
لا يوجد حالياً أي لقاح موافق عليه من قبل إدارة الغذاء والدواء في الولايات المتحدة للوقاية من حمى ماربورغ النزفية. تمّ تطوير العديد من اللقاحات المقترحة واختبارها في العديد من العينات الحيوانية. من بين اللقاحات المقترحة، كان ثمة لقاح واعد هو لقاح الحمض النووي أو المشتق من متضاعف من فيروس التهاب دماغ الحصان الفنزويلي، وفيروس التهاب الفم الحويصلي أو الجسيمات الشبيهة بالفيروسات إذ أنها جميعها مرشّحة لحماية الرئيسيات غير البشرية من المرض الناجم عن فيروس ماربورغ. أما لقاحات الحمض النووي الريبوزي منقوص الأكسجين فقد أدخلت في مرحلة التجارب السريرية. عائلة فيروسات ماربورغ تسبب مرضاً شديداً لكن انتقاله ليس كبيراً. الأهم من ذلك وخلافاً للاعتقاد السائد، هذه الفيروسات لا تنتقل بالهباء الجوي أثناء حالات تفشي حمى ماربورغ النزفية الطبيعية. ونظراً لعدم توفّر لقاح معتمد فإن الوقاية تعتمد في الغالب على تعديل السلوك والاستخدام السليم لمعدات الوقاية الشخصية والتعقيمالمطهرات.
(البوابة)