من تابع الألعاب الأولمبية التي انتهت يوم أمس في طوكيو العاصمة اليابانية، يدرك تماما بأن اليابان ليست مجرد دولة، بل كوكب حقيقي خارج هذا العالم.
ما قدمته الجهات المشرفة على هذا الأولمبياد العالمي يفوق الخيال، من خلال تلك الأستعدادات والتجهيزات ووسائل الراحة لكافة المشاركين الذي جاؤوا إلى طوكيو من كافة أنحاء العالم.
ويمكن القول بأن تلك الألعاب التي تعقد كل أربع سنوات أدخلت البهجة والسعادة إلى قلوب كل عشاقها، ومثلت وسيلة رائعة للتواصل بين الشعوب التي تتوق لسلام عالمي يسود كافة أنحاء كرتنا الأرضية.
اليابان.. عالم آخر ليس له علاقة بالآخرين نظرا للتقدم الهائل في كافة المجالات، والحديث عن تلك الدولة لا يحتاج لشرح مسهب، فالجميع يعرف من هي اليابان.
ونتساءل.. هل يمكن لدولة عربية في وقت ما أن تتصدى لإقامة مثل هذه البطولات العالمية؟ الإجابة بالطبع ستكون سلبية حتما، لأننا سنحتاج سنوات ضوئية لأجل الوصول إلى ما وصلت اليه اليابان.
نحن في عالم واليابان في عالم آخر.. ويجدر بنا هنا أن نحاول التعلم من تجارب اليابانيين الذين أبدعوا في كل شئ.
وهي مناسبة لنهنئ أبطال الأردن الذين حققوا إنجازات في طوكيو رغم الإمكانيات المتواضعة، وهي دعوة أيضا للإهتمام بالألعاب الفردية لأنها هي الكنز الحقيقي للميداليات.
حقا.. اليابان كوكب آخر، وما علينا سوى أن ندقق النظر في تجارب هذا الشعب الذي يستحق منا كل تقدير وإعجاب ، وهو الذي نهض قبل أقل من سبعة عقود من كارثة نووية مدمرة.