عمون - أكدت وكالة الفضاء الأوروبية، أن مسبار ”Solar Orbiter“ الشمسي والمركبة الفضائية ”BepiColombo“ سيدخلان التاريخ في مجال استكشاف الفضاء، بمرورهما فوق كوكب الزهرة في 9 و10 آب الجاري بفاصل 33 ساعة فقط عن بعضهما.

وبحسب تقرير صحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية، فإن كلا المركبتين ستستخدمان جاذبية كوكب الزهرة لمساعدتهما على التوجه نحو كوكب عطارد فيما بعد.

وستتوجه مركبة BepiColombo إلى كوكب عطارد في مهمة مدتها 7 سنوات لدراسة بنية وغلاف الكوكب الأعمق في النظام الشمسي، بينما يشق المسبار الشمسي طريقه إلى الشمس لقياس الرياح الشمسية والغلاف الشمسي.

وسيوفر الطيران المزدوج لعلماء الفلك في وكالة الفضاء الأوروبية فرصة لدراسة بيئة كوكب الزهرة من مواقع مختلفة في الوقت نفسه، يصعب استكشافها عادة خلال الرحلات المدارية التي تجريها المركبات الفضائية حوله.

وسيحلق مسبار ”Solar Orbiter“ الذى تم تطويره بالتعاون مع وكالة الفضاء الأوروبية ووكالة الفضاء الأمريكية ”ناسا“، قرب من كوكب الزهرة في 9 آب الجاري، على بعد حوالي 5000 ميل من الكوكب في تمام الساعة 05:42 بتوقيت غرينتش.

أما بالنسبه لمركبة ”BepiColombo“ الفضائية، التي طورتها وكالة الفضاء الأوروبية بالتعاون مع وكالة الفضاء اليابانية (JAXA) ، فستحوم قرب كوكب الزهرة في تمام الساعة 14:48 بتوقيت غرينتش يوم 10 آب، على بعد 340 ميلا فقط من سطح الكوكب.

ووفقا لما أفاد به مسؤولون في وكالة الفضاء الأوروبية، ستلتقط اثنتان من كاميرات المراقبة الثلاث لمركبة BepiColombo صورا في وقت قريب من الاقتراب وفي الأيام التالية مع تلاشي الكوكب.

وتوفر الكاميرات لقطات بالأبيض والأسود بدقة 1024 × 1024 بكسل، ويتم وضعها في وحدة نقل الزئبق بحيث تلتقط أيضًا المصفوفات والهوائيات الشمسية للمركبة الفضائية.

وسيتم تنزيل الصور على دفعات، واحدة تلو الأخرى، مع توقع توفر الصورة الأولى مساء 10 آب، والبقية في 11 آب. وقد يكون من الممكن أيضًا الحصول على مزيد من الصور لكوكب الزهرة باستخدام كاميرا ”SoloHI“ الخاصة بمسبار Solar Orbiter، خاصة على الجانب الليلي من الكوكب.