1 - رغم بهجتي بكأس العالم ، وافتتاحه المثير للرقص ، إلا أنه يبقى يقال أن الإنسان الأول كان يطارد فريسته بشكل جماعي وعشوائي ، ومع ملايين السنين ، لم يحدث كثير من الاختلاف ، فما زلنا نطارد صيدنا بشكل جماعي أكثر تنظيماً ، وهذا الصيد الثمين تغير شكله وحجمه ، فأصبح بهيئة.. كرة القدم،،،.
2 - ولهذا نتطاير فرحا وسرورا ، كلما أحرزنا هدفاً في المرمى ، فكل هدف ليس إلا... فريسة مفترضة،،.
3 - أحقاً جاءت الرياضة كحاجة ضرورية لتحرير الانسان من غريزة ونزعة العدوانية؟؟،. فلماذا إذن ، تفاقمت شرور هذا الكائن؟، ، ولًمَ كل هذا القتل العلني المجاني ، كلما تقدمنا رياضياً؟،،. ام أن الرياضة فشلت في تهذيبنا: فبقينا على عدوانيتنا المقنّعة؟؟،.
4 - الموسيقى ، والرسم ، خرير الماء ، حفيف الشجر ، بريق النجوم ، كلها فشلت أن تكون لغة مشتركة للعالم الكبير ، في الوقت الذي نجحت الكرة أن تصبح لغة موحدة واحدة ، تنطق بها كل الأقدام.. وتركلها. منتهى التقدم والحضارة: انه عالم يفكر بقدميه.. ليس إلا،،.
5 - ملك حكيم في الصين القديمة ، اقترح على أحد علمائه النوابغ ، أن يخترع لعبة تحترم ذكاء وتفكير الإنسان ، بعيداً عن لعبة النرد ، التي تستجيب للحظ ، وبالفعل كانت الشطرنج. وبعد أن راقت له اللعبة وراجت في مملكته ، قرر هذا الحكيم أن تلغى كل المعارك الطاحنة بين البشر ، وتتحول إلى مباريات بالشطرنج،، ، والفائز يأخذ ما يريده من الخاسر. وفي عالم اليوم: هل سيجتاح صاحب الركلة المميزة السديدة العالم ويسوده؟؟،.
6 - ولماذا لا يشكل العرب فريقا قومياً موحداً على أعلى المستويات والتدريبات ، ليحمل همومنا وقضايانا ، ما دامت السياسة العربية قصرت عن حمل هذا العبء ، فعلنا ننتصر في المستطيل الأخضر ، ويصبح لنا ضربة قدم في مرمى العالم؟؟،.
7 - مملكة كرة القدم غدت المملكة الوحيدة العتيدة ، التي لا تغرب عنها عباءة الشمس ، وكل شيء صار في خدمتها وطاعتها: السياسة ، الأدب ، الصحافة ، السياحة. فهل تخدمنا الرياضة وتهذب من شراسة قروش العالم.. وبطشها؟؟،.
ramzi279@hotmail.com
(الدستور)