حينما تتوفر لدينا الفراسة نختصر معها كثير مما قد يبهرنا أو ينبهر به غيرنا.
أبدأ حديثي في رصد لظاهرة اجتماعية آخذة بالتنامي ولبست الطابع الإلكتروني الاجتماعي تلك الظاهرة الاجتماعية المقيتة المتمثلة بالتعليق الإلكتروني الاجتماعي على صفحات التواصل الاجتماعي للمسؤولين وما يرافقها من حالة ترقب شديدة لكل ما يطرحه المسؤول طالما هو على رأس عمله تأكيدا للقول بأنني معك هنا دومًا وفي كل الظروف.
«انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا..» بغض النظر عن جدوى أو ومعنى وقيمة ذلك الطرح لذلك المسؤول؛ والذي ينتهي عادةً بإنتهاء عمر وظيفته في المنصب العام.
هذا السلوك الذي إن تتبعناه لدى البعض بقصد الدراسة السوسيولوجية لنجد ما لا يسر النفس من قدرة لكيفية وإتقان البعض للقفز وفن القفز في المديح من مسوؤل سابق إلى مسؤول لاحق.
الإشكالية الكبرى هنا هو ما يتركه ذلك السلوك الاجتماعي البراغماتي من أثرٍ سلبي بالغ في نفس المسؤول الذي أنتهت خدمته وهذا كاس على كل الناس إذا لم يكن لدينا الذكاء والفطنة والحكمة والفراسة في فهم معاني السلوكيات وأهدافها فسيكون الأثر سلبيا هو فقدان الثقة بكل من هم حولنا.
من أساليب البحث العلمي الاجتماعي الملاحظة غير المشاركة وقد لاحظت ورصدت مجموعة كانت شبه دائمة بعقد رسمي للتعليق والمشاركة بقصد اجتماعي ولكنها ما لبثت أن سجلت غيابا ولديها بذلك حساباتها الفراسة تمكن من الحكمة والتريث وتبعد عن الانبهار.