من يعيش في الغربة يدرك تماما ان كيس الزعتر البلدي هو حضن الوطن وان نبتة الملوخية هي سفير المحبة تطير من دولة الى دولة لتجلب معها مشاعر الألفة واخبار الأهل والأحباب ، من يعيش في الغربة يصبح ابن الحي البعيد الذي قد تراه صدفة اخ وقريب من الدرجة الأولى، علم الوطن يصبح قماش مقدس واي اغنية لها ذكريات جميلة هي خريطة المدينة وشوارعها وازقتها.
فما بالك عندما تكون في الغربة وترى الأردن جميعه قد اتى اليك.
حقيقة عندما شاهدت موكب جلالة الملك عبدالله الثاني وهو يقف ليلقي التحية على مواطنين اردنيين في العاصمة واشنطن احسست بشعور الفرحة التي اعتراهم حيث كانت الفرحة واضحة بأصواتهم واغانيهم المليئة بالسعادة والشوق يحاول الكثيرين من داخل الأردن وخارجها التشكيك بعفوية وطيبة الهاشميين وسعة قلوبهم وعطائهم غير المحدود ونحن ندرك تماما ان هناك من يحاول العبث ايضا بأمن الأردن ليطلق الشائعات التي تشكك في مواقف سيدنا اتجاه الأردن واتجاه اي قضية يطرحها ليرسي دعائم الأمن والاستقرار وينشر المحبة والسلام في المنطقة.
موقف جلالته في العاصمة واشنطن موقف عفوي بسيط لا يمكن ان يكون مدروسا وممنهج. هي ردة فعل لملك محب لوطنه وشعبه اين ما كان.
ترجل من مركبته فور رؤيته لابنائه الأردنيين لا يحمل الا المحبة والعفوية واخلاق الهاشميين المتواضعة المبادرين دائما لنشر المحبة والسلام.