المؤسسة الاردنية لدعم تشغيل الشباب/ الحكومة الاردنية
د. خلف ياسين الزيود
03-08-2021 09:08 AM
وحيث أن البطالة تكبر بشكل مقلق لكل الاجيال سواء العاملين أو العاطلين عن العمل، وحيث أن الدولة لم تستطع ايجاد حلاً لا جزئي ولا كلي، وغابت الاستجابة الرسمية الوطنية للمبادرات في هذا المجال، وحيث الامل ما يزال يحدو البعض بالعمل، اذاً ما الحل؟ الحل منكم وعليكم أنتم الشباب:
عليكم المطالبة والمساهمة بتأسيس المؤسسة الاردنية لدعم تشغيل الشباب، وتكون هيئة عامة لكل شباب الوطن الباحثين عن عمل، وحاضنة لكل الشباب صاحب أفكار مشاريع تؤدي الى انشاء وتأسيس مؤسسات وشركات تؤدي الى التشغيل وتتوسع مستقبلاً لتزداد فرص التشغيل والعمل من خلالها.
هذه المؤسسة يجب أن تنبثق عن الحكومة الاردنية وتصبح من هيكلها الرسمي ويكون الاهتمام بها على درجة عالية من المسؤولية والشفافية الاخلاقية، يديرها الشباب انفسهم بالشراكة مع وزارة الشباب ووزارة العمل وهيئة الاستثمار تحت مظلة المؤسسة الاردنية لدعم تشغيل الشباب/ الحكومة الاردنية، الى جانب التعاون المباشر مع اليونسكو واستراتيجياتها في هذا المجال، والاردن من الدول المستهدفة بهذا من خلال مشروع تشغيل الشباب في منطقة البحر الابيض المتوسط، الذي يموله الاتحاد الأوروبي وتنفّذه اليونسكو، وتماشياً مع استراتيجية اليونسكو الخاصة بالتعليم والتدريب وضمن اطار التنمية المستدامة. كذلك فان لدى الاردن اليوم مشروع ربط تخفيف الديون بالاستثمارات في العمل المناخي والتنوع الحيوي وهذا يمثل طريقاً جديداً يمكن الاستفادة منه لا بل يجب الاستفادة منه.
اننا اليوم مطالبون جميعاً بالوقوف التام والجاد عند مشكلة البطالة والتشغيل للشباب الذي يمثل النسبة المهمة بالمجتمع عدداً وفكراً، ولا يجوز ابداً التركيز على جوانب اخرى بالدولة على حساب الاصلاحات السياسية والاقتصادية التي تخدم الشباب وتفتح لهم المشاركة والابداع والابتكار ليكونوا جزءاً فاعلاً في خدمة وحماية وتقدم وطنهم.
من هنا على الدولة التفكير الجاد بكيفية دفع عجلة الاقتصاد نحو النمو لتخفيف نسبة البطالة بين الشباب الذين لا نريد لهم الانتهاء من الشبوبية، وهم ينتظرون فرص للتشغيل والعمل، لأن هذا يعني تحولاً خطيراً على المستوى الاجتماعي الوطني.
وهنا اتوقف عند برامج الحكومات المتعاقبة والتي نظرياً نؤدي لها نحن والشباب التحايا، ولكن المؤسف انها كانت مخدر نظري مرحلي لكل حكومة، وهذا ما يتحاكى به الشباب اليوم وهو سبب فقدانهم الثقة بكثير من مؤسسات الدولة ولا نرى أي حكومة تعير انتباهاً لحساسية هذا الامر، وهي معضلة وطنية كبيرة تزداد يوماً بعد يوم باتجاهات غير محمودة لا بسلوكيات الشباب ولا ببنيتهم الثقافية الفكرية.