لا نعرف ماذا يحدث ،وماذا يجري في وطننا الغالي الأردن ،وهل أصبنا بعين حاسد قوية كما يقول أجدادنا، وذلك بعد تسارع الأحداث التي تقع في البلد على جميع الأصعدة، لتجدنا نطرح السؤال التالي بقوة، كما هو لسان حال الكثير من المواطنين: ما الذي يحدث في البلد؟.

فطقوس عيد الأضحى كانت يتيمة، وكنا نتوقع أن الحظر المفروض بسبب جائحة الكورونا وحده في العام الماضي من أفسد فرحتنا بهذا العيد، غير أننا وجدنا، بل لاحظنا أيضا أن الحظر في أنفس بعض البشر، مما جعلهم يعتادون عليه ليكون عيدهم بلا بريق، بسبب الظروف المادية الصعبة التي يمرون بها، وخلفتها جائحة الكورونا.

تذبذب في اعداد الإصابات، والوفيات بسبب جائحة الكورونا بعد أن شهدت المملكة لفترة طويلة انخفاض ملموس في عددها، لتعود المخاوف من جديد لدى المواطن الأردني من العودة للمربع الأول، ووجود موجة جديدة من هذا الفايروس القاتل، وبالتالي العودة للإغلاقات، وما يتبعها من ظروف قاسية على الوطن والمواطن.

شكاوى من صعوبة الأسئلة لطلبة الثانوية العامة وبخاصة لمادتي الكيمياء، والفيزياء، وحديث عن تسريب للأسئلة، وبخاصة مادة الرياضيات، لتبرر وزارة التربية والتعليم الأمر بأن أوراق الأمتحان المسربة غير مختومة، ومعلم في إحدى مدارس الجنوب يتعرض للعقوبة، وذلك بسبب التصرف غير القانوني، وتسريبه أوراقا رسمية.

حوادث سير قاتلة، وجرائم قتل، ومشاجرات عشائرية، وعائلية ينجم عنها قتلى، وحوادث، ومحاولات إنتحار، وحرائق تلتهم الألاف من الدونمات في مختلف مناطق المملكة، ووقفات إحتجاجية للمتعطلين عن العمل في بعض المناطق.

إنقطاع للتيار الكهربائي في مستشفى الجاردنز، وغضب من أهالي بعض المرضى، وأهالي بعض المرضى يرجعون وفاتهم بسبب الإنقطاع، ليليه في اليوم ذاته إنقطاع بسيط للتيار الكهربائي في إحدى الغرف في مستشفى الإيمان الحكومي في محافظة عجلون، رغم أن مثل هذه الحادثة تكررت قبل عدة أشهر في مستشفى السلط، الأمر الذي احدث ضجة واسعة في وقتها مما ادى لإقالة وزير الصحة آنذاك، ومدير المستشفى.

إرتفاع في نسب الفقر، والبطالة، وإغلاق للكثير من للمنشآت الصغيرة الخاصة، والمحلات الخاصة، الأمر الذي جعل نسب الفقر والبطالة في ازدياد، وإرتفاع في نسب الأمية، والتسرب من المدارس، بعد أن لجأنا للتعليم عن بعد في مدارسنا وجامعاتنا، ليكون طلبة رياض الأطفال، وهم في مرحلة التأسيس، وطلبة الصفوف من التاسع، وحتى التوجيهي في مهب الريح خاصة الفقراء منهم.

تشغيل الباص السريع تجريبيا في العاصمة عمان، وذلك بعد 11 عاما من الإنتظار، لتكون الحصيلة في اليوم الأول دهس احد المواطنين في منطقة صويلح، وهي إحدى مناطق سير الباص السريع.

ونحن هنا لا نقلل من جهد مؤسسة معينة،ولا شخص معين،ولم نضع كشفا بما حدث ويحدث،لأن القائمة تطول ،وتطول ،ولكننا نتساءل ما الذي يحدث في البلد؟