الحصبة هو مرض معد يسببه إحدى الفيروسات (Measles virus الذي ينتمي إلى عائلة Paramyxovirus) ، و يعد مرض الحصبة من الأمراض الخطيرة جدا خاصة على الأطفال الصغار و قد يسبب الموت للكثيرين و قد كانت نسبة الوفيات و الإصابات قبل اكتشاف اللقاح بالملايين، و بعد اكتشاف اللقاح منذ سنوات عدة و توزيعه على أنحاء العالم كانت نتائجه ممتازة في التخفيف من الإصابات و الوفيات ، و يتم تقييم الحالة المرضية سنويا في كل أنحاء العالم و السعي الآن في القضاء على الحصبة ضمن خطة معينة تطبق على كل الدول و خاصة النامية منها ، و يعتبر لقاح الحصبة من أهم اللقاحات على مستوى اللقاحات التي تقضي على الأمراض الفيروسية ، و يدرج هذا اللقاح في الأردن ضمن البرنامج الوطني السنوي للتطعيم .
وحسب المراكز الأمريكية في مكافحة الأمراض و الوقاية منها فإن نسبة الإصابة بالحصبة عالية في الدول التي تكون برامج التلقيح ينقصها لقاح الحصبة .
ومن المهم أن من أصيب بالحصبة لن يصيبه مرة أخرى لأن جهاز المناعة يصنع أجساما مضادة تمنع الإصابة مرة أخرى.
كيف يعمل فيروس الحصبة ؟
اذا أصيب الشخص بفيروس الحصبة فإنه يعدي الآخرين (غير الملقحين) بنسبة عالية قد تصل (٨٥-٩٠)% و يرقد هذا الفيروس في الجيوب الأنفية و الفم .
طرق انتقال الفيروس :
الإنتقال عن طريق العطاس ، و عن طريق الأسطح ( ويبقى معديا من ساعتين إلى ٤ ساعات) و عن طريق التواصل القوي مع المصاب و( تظهر أعراض الإصابة بالفيروس بعد ٤ أيام) .
أعراض الحصبة :
الحمى (وهي العلامة الأولى للإصابة بالفيروس بعد اليوم العاشر من الإصابة بالفيروس و قد تستمر أسبوع ) و الكحة و طفح جلدي أحمر بعد الإصابة بالفيروس بثلاثة أيام و يكون (على شكل بقع كبيرة متواصلة تبدأ بالظهور في الوجه ثم إلى منطقة ما وراء الأذن ثم إلى الجسم كله) ، آلام في الحلق و احمرار العينين ، الرشح الشديد ، ظهور حب أبيض ، ارتفاع في درجات الحرارة قد تصل لأكثر من 40 درجة.
مضاعفات الحصبة :
يستمر المرض كأقصى حد لمدة 14 يوما ، و يسبب أعراض مرضية نسبية تختلف نسبيا حسب عدد الإصابات ونوع العرض المرضي ، و من مضاعفات المرض :
التهاب القصبات الهوائية والإلتهاب الرئوي ، التهاب الجيوب الأنفية ، و التهاب الحلق ، قيء و اسهال ، و التهاب السحايا أو التهاب الدماغ .
علاج الحصبة :
1) لا يوجد مضاد فيروسي للحصبة و لكن لعلاج الأعراض ممكن أن تستخدم علاجات حسب الحالة.
2) عزل المصاب حتى لا ينقل العدوى للآخرين وخاصة الذين لم يتم تلقيحهم أو لم يصابوا سابقا .
3) اذا كان المصاب مصابا بأعراض مرضية كالالتهاب الرئوي فإنه يعالج من خلال مضادات حيوية .
وفي البلاد التي فيها سوء تغذية و نقص فيتامين (A) يجب تعزيزها بجرعات الفيتامين لتقليل نسبة الوفيات .