نحن جيل الستين من العمر قرفنا عمان والسكن فيها والسير في شوارعها.
تعبنا من كثرة المطبات وحفر الشوارع وغياب الأرصفة وانهيار قانون السير والباص السريع وطيش الشباب الذين يمارسون السواقة المتهورة، والنفايات التي تتساقط من نوافذ المركبات، وسقوط قانون تنظيم المدن تحت وطأة الواسطة وتحول شوارع دولية نافذة إلى أسواق ومكاتب ومحلات تجارية، حتى بات افضل شارع في عمان (شارع الملك عبد الله الثاني _ المدينة الطبية) اكثر الشوارع ازدحاما بعد أن انتشرت تراخيص مكاتب الشركات على جانبيه.
لا مواقف للسيارات وفوضى الأرصفة حدث ولا حرج فكل صاحب فيلا يعتقد ان الرصيف ملكه الخاص فيغرس فيه ما شاء من الأشجار التي سرعان ما تصبح الأرصفة بسببها لا هي للمشاة ولا هي بالمنظر الجميل..
قطع الأراضي الخالية في الأحياء غير مسورة فتحولت إلى مراتع للقطط والقوارض والأشواك ونفايات الأثاث المنزلي..
المؤسسات الرسمية بما فيها الأمانة والبلديات والمياه والكهرباء تتقن الجباية ولا تتقن الخدمات.
التنزيلات الوهمية بدون رقابة والغش التجاري والإعلانات الكاذبة في كل مكان،، أزمة ضمير وأخلاق،، والسبب أن المسؤول الجاهل عقابه النقل التكريمي من موقعه إلى موقع أخر،، وسببه ان من أمن العقاب أساء الأدب، وسببه إحاطة كثير الموظفين المنافقين بالمسؤول الأول في كل موقع.. الخ
مدينة تختنق بسبب سوء التخطيط والتركيز على المظهر الخارجي والدعاية الزائفة،، فكيف تنتشر حملة اشادة بالباص السريع قبل أن ينطلق؟؟؟ باص مصيبة مستمرة من احد عشر عاما ولن تنتهي ابدا فمرور الزمن غير دراسات الجدوى القديمة
تطول قصص المعاناة ويظل السؤال المعلق لماذا تراجعت عمان؟؟ ولمن يشكو المواطن؟ لإدارة السير؟؟ ام لأمانة عمان؟؟ للمياه ام للكهرباء؟؟ للحكومة أم للأمم المتحدة؟؟
نحن الآن نقترب من وضع القاهرة القديمة ودمشق المزدحمة،، نحن نقترب من (حارة كل من ايده إله)، ويوما سينادي رئيس بأننا بحاجة إلى بناء عمان جديدة،، على نمط القاهرة الإدارية الجديدة.
اخيرا يقول صديق دلوني على مدينة أو قرية اردنية بدون مطبات وحفر في الشوارع فارحل إليها؟؟.
قلت: إذا وجدتها خذني معك.