العمل الرسمي ينبغي أن يكون عملا مبنيا على خطة منظمة تحظى بدراسات عالية المستوى وتأخذ في الحسبان كل المتغيرات
والعثرات التي ربما تقف في الطريق ووضع كل الاحتمالات الواردة إلى الخاطر بعد دراسة واقع الحال وما ينبغي أن يكون عليه المستقبل.
اما واضعو الخطط فينبغي ان يكونوا من اهل الحل والعقد ولهم باع وخبرة ودراية في الموضوعات محل البحث والتطوير وليس ممن لا يملكون الفكر والخبرة وادواتها ويقعون ضحايا الاختيار غير الموفق ولا يتمكنون من انجاز ما هو مطلوب منهم على الوجه الصحيح.
كثير من المسؤولين تنقصهم حصافة التخطيط والتنظيم ويأخذون قرارات عشوائية غير مدروسة وبعد برهة وجيزة يتراجعون عنها لثبوت خطأها وهذا يدل على أن الأمر لم يعط حقه من الدراسة او ان المسؤول لا يمتلك أدوات الإحاطة والخبره.
نسمع كل يوم كثير من التصريحات والوعود بالانجازات ولا يتحقق شيء من ذلك وتشكل لجان وتنفق أموال كثيرة على دراسات وتقام مشاريع يثبت فشلها ويصر منفذوها على تبرير الفشل ويحاولون لجم اي نقد بناء ويتهمون الآخرين بالقدح والذم واغتيال الشخصية ويصمون اذانهم عن الاستماع للحق وكأنهم من المعصومين.
الوطن ليس حقلا لتجارب الفاشلين ومحاولات البائسين ويأس البائسين وإنما ينبغي إيقاع حسن الاختيار وتنحية الفاشلين وعدم تجربتهم مرة أخرى.