مهما تباينت ثقافتنا، وتتوعت أعراقنا، وإختلفت توجهاتنا تجمعنا دوماً حاجتنا الفطرية الأساسية للسكينة والأمان التي قد تختصرها إبتسامة بسيطة ترسم على المحيّا فتنعش الأمال وتثريها بكل ألوان السعادة.
***
عندما نسرع الى قمع إبتسامتنا ومداراة ضحكاتنا بكثير من الخجل بأكفنا وأيدينا وكأنها عيب أو كأننا نرتكب بهذه الإبتسامة جرماً كبيرا!! فأننا بذلك نداري أبسط وجوه للسعادة البريئة في دواخلنا وأجمل بريقا للحياة يشع من أعيننا، وكأننا بذلك نصّر على وئد أطيب الحركات الطبيعية الفطرية البشرية فينا.
***
إبتسامتنا هي سعادتنا بلا أدنى شك، فالإبتسام بطبعه يؤلف بين القلوب ويجعل من طبائعها الرفق واللين المحمود وحسن التفاؤل في الحياة... وكذلك الوجه الطلق المزين بإبتسامة الرضى وبشائر الأمل حتماً يعتبر المفتاح السحري لكثير من تعاملاتنا الحياتية واليومية.
***
للبسمة وجوه وأشكال عدة فأغلبها تشترك في كونها عفوية دفاقة تنسجم مع الأسلوب الفطري للفعل ورده... فالبسمة أثناء الحديث والكلام بين الأفراد تذيب الكثير من الفروق وتجعلك تسترسل في الأحاديث التي قد تقود في كثيرا الأحيان الى الأعمال الهامة وبناء الثقة الأثمن مع الناس.
***
إن أجمل البسمات التي ترسم على وجه أي إنسان منا هي بسمة الرضى والقناعة بما قسم الله لنا من أرزاق وأعمار في هذه الدنيا... وبسمة التصبر على الألم التي بها ننتصر على كل دروب الحزن والخيبة... وبسمة الأمل بالشفاء من العلل والأمراض التي تحول الدموع المتحجرة داخل مقلنا الى شلالٍ دافق من الرضى والسكينة فتهدأ بها أنفسنا... وبسمة الإيمان التي تنير وجوه المؤمنين التي إن دلت على شيء تدل على القناعة، وإن ما أصابنا هو بقضاء الله وحده.
***
الإبتسامة الطيبة التي تسود بين الزملاء في العمل تجعل منه مفتاحاً ذهبياً مأمون العوائد في التعاملات؛ بل وتُنشأ سحابة من الراحة بين الموظفين والعملاء... فالتخطيط وحسن الإدارة لا يكتملان إلا بجوهر الإبتسامة التي تسري بالجو كالعطر المنعش فتضيف الى أجواء فريق العمل والمتعاملين نسائم أثيرية لطيفة من الود والسعادة.
***
التبسم قرار ذكي وطابع بهي ندمغه على تعاملاتنا اليومية، فماذا نخسر لو إبتدأنا كل نهار لنا بإبتسامة طيبة نتبادلها مع أسرنا؟!! فنحرر بذلك أنفسنا من الضغوطات السابقة... لتحملنا تلك الإبتسامة على جناحيها الى حيث أعمالنا سعيدين قانعين مستبشرين بالخير والنجاح!!.
Diana-nimri@hotmail.com
www.diananimri.com
الراي.