سؤال يطرح نفسه هل تجاوز الاردن بالفعل مرحلة كورونا؟ الا ان الجواب حاضر وهو اننا في طريقنا الى تعدي هذه المرحلة الصعبة من حياة المجتمعات البشرية، اذا التزم المواطنون بالارشادات الصحية وبادروا بالاضافة الى ذلك الى تلقي المطعوم وعدم الاستهانة في موضوع اخذ اللقاح من عدمه، فمن المفروض ان المواطنين قد تجاوزوا مرحلة التفكير في اخذ اللقاح ام لا؟!.
ان المجتمع لن يستطيع ان يعود الى طبيعته بمجرد امنيات، وعدم وجود خطوات جدية للتخلص من وباء كورونا، فلا زال هناك العديد من المواطنين يرفضون فكرة اخذ المطعوم لاسباب غير موضوعية، على الرغم من تفاؤل وزارة الصحة بالاعداد التي تلقت المطعوم الا ان العملية لا زالت في بدايتها، فهناك دولا سجلت اعدادا كبيرة من الذين تلقوا المطعوم والاردن بالنسبة لتعداد السكان ما زال العدد متواضع، ونطمح ان ترتفع في الاسابيع او لنقل في الاشهر القادمة، فجهود وزارة الصحة حثيثة لرفع الوعي لدى المواطنين وتشجيعهم على اخذ اللقاح، لاجل صالحهم وصالح اسرهم وبلدهم.
فالقطاعات الحيوية تستعيد نشاطاتها تدريجيا مع تفاؤل حذر، فالعديد من المنشات عادت لممارسة اعمالها وفتحت مرافق عدة ابوابها لاستقبال المواطنين ومباشرة اعمالها. الا ان اهمية تلقي المطعوم بمكان للشعور بالثقة والتحرك بامان وطمأنينة وتجنب الخوف من عودة ارتفاع الاصابات من جديد.
من هنا نقول يكفينا الاشهر التي مضت والمعاناة التي عاناها المواطنون والاقتصاد جراء الحظر وما صاحبه من اغلاقات للعديد من المنشات وتعطل معظم القطاعات عن اداء اعمالها. فعلى المواطن ان يبادر لاخذ المطعوم ولا داعي للتسويف والمماطلة، فاللقاح هو الحل الوحيد والعلاج الناجع للقضاء على وباء كورونا وتبعات انتشاره الخطيرة، واعطاء المجتمع فرصة لاخذ نفس عميق والعودة الى سابق عهده في العمل والنشاط والقيام بدوره المهم في تقديم المساعدة للناس وتيسيير امور حياتهم وانجاز اعمالهم باريحية، ورفد العملية التنموية بما تحتاجه من موارد ومعلومات وانشطة واجتماعات وغيرها، الهدف منها تنشيط العملية الاقتصادية بمختلف جوانبها.
(الدستور)