هكذا هي أردن أبا الحسيند. سامي العموش
30-07-2021 09:16 PM
لم يفاجئني وصول أحد المعارضين الخارجيين إلى مطار الملكة علياء الدولي، لما أعرفه عن هذا البلد من التسامح والاعتدال والعلو عن الصغائر، وإن احتضانها لأبنائها سواء كانوا مؤيدين أو معارضين فهذا يدل على سعة صدرها وتسامحها، والجملة الأولى التي صرح بها بأن هذا البلد لم يكن دموياً ولم يسجل في تاريخه قط جريمة قتل أو سفك دماء لشخص اختلف او عارض أسس تتعلق بالسياسة العامة، فالأردن وقيادته أكبر من ذلك بكثير وهذا يسجل للهاشميين في تاريخهم فقبل ذلك كان للملك الحسين رحمه الله وطيب ثراه مواقف كثيرة، ولست في صدد شرحها وتأويلها، ولكننا نعرف ما عمل مع الكثير من المعارضين وسرعان ما احتوتهم أذرع الدولة وأصبحوا يعزفون ويصفقون في الصف الأول عندما أصبحوا مشاركين في إدارات الدولة، هكذا هم الهاشمييون صانعوا مجد وتاريخ ومدارس سياسية متقدمة في العمل السياسي والإحتواء، ولم نصدق بأنه يحدث فحال وصول هذا المعارض يقوم بعمل لايف مباشر يؤكد أنه موجود في مطار الملكة علياء الدولي وأن أموره تسير بشكل جيد ولو كان هناك عمل معين لما استطاع الوصول إلى الأردن وإن وصل لن يستطيع التحدث بكلمة واحدة ولكن قيادتنا الهاشمية تعطي الدروس في التسامح وتجاوز الآخر، فهو ابن الوطن أولاً وآخراً، وإن اختلف مع السياسة العامة وطبيعي جداً أن يكون هناك من يؤيد ويعارض ،ولكن الأردن يأبى قيادةً على كسر العظم والخواطر، وهناك من يقول بأنه يحمل جوازاً آخر وعليه سُمح له بالدخول وهذه يمكن تجاوزه بأن لا يُسمح له بالدخول أصلاً، إن كانت هذه هي المعضلة ولكن الحقيقة أكبر من ذلك فالأردن كبيرٌ بقيادته وأبنائه ويتجاوز كل الصغائر لما عرف عنه في تاريخه وسجله الطويل الذي يعرفه القاصي والداني في هذا المجال وإن قادم الأيام سيتثبت لكل هؤلاء الأشخاص بأن الأردن كبير وقوي بقيادته الهاشمية الفذة. |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة